المشاركة الفكرية و القيادة الجماعية أسلوب ناجح للعمل
تحقيق النجاح في الحياة المهنية أمرا يكتب في حياة كل شخص عبر سنوات من الجهد و الكفاح. و بالنسبة للمرأه يعتبر الأمر تحدي أكبر نظرا لمسؤوليتها تجاه حياتها الشخصية و المهنية و محاولات التوفيق بينهم دائما. و بالتالي فإن قصة نجاح أي إمرأه في المجال المهني تهمنا لنشارك الاَخرين كيف يمكن أن يكون صناعة النجاح و الوصول إليه أمرا ممكنا بوجود العزم و الإصرار و أن هناك في حياتنا من بالفعل حقق ذلك و مازال.
و لنا في “تشانيل بوست الشرق الأوسط و أفريقيا” فرصة للقاء نموذج ناجح و مشرف وهي”كارول آن دياس” ، مديرة المبيعات الإقليمية لدى شركة “إيه أو سي” و “فيليبس” . لتحدثنا عن مشوارها المهني و النجاح الذي حققته خلال تلك الرحلة:
- هل يمكن أن تعطينا فطرة عن فلسفتك و نمط القيادة في العمل لديك؟
حسنًا ، أنا ؤمن بأسلوب أكثر ديمقراطية و القيادة الجماعية ، وأحب أن أشجع التشاركية لفريقي وأن أوفر مناخًا لتبادل الأفكار والسماح لهم بأن يكونوا جزءًا من عمليات صنع القرار. هذا يساعد الفريق بأكمله على العمل كوحدة واحدة لتحقيق هدف مشترك واحد للنجاح. ومن ناحية أخرى ، أنا أقدر الإبداع و الفكار التي تطرح خارج الصندوق.
- ما الذي جعلك تختارين تكنولوجيا المعلومات كمجال مهني؟
كانت خلفيتي أكثر في صناعة الطيران والسفر قبل أن انتقل إلى دبي في العام 2002. وفي ذلك الوقت كان هدفي الوحيد هو العمل في الشرق الأوسط ، و شائت الأقدار أن أعمل في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات بداية من خبرة معدومة وصولا لمستوى الخبرة الذي أملكه اليوم.
- كيف أعدتك خبرتك للنجاح في الصناعة؟
للوصول إلى القمة ، من الأساسي أن يعمل شخص ما من نقطة الصفر. وبالنسبة لي ، و بالنظر إلى الوراء من حيث بدأت كمروج للمنتجات في العام 2002 ،وصولا لمديرالعملاء الموزعين ثم العمل لدي مُصنع كل ذلك أمدني بالخبرة و فرص العمل الحقيقية . ولقد ساعدتني هذه الرحلة على فهم الأسواق بشكل أفضل وقدمت لي رؤى عميقة في ديناميكيات الأعمال التي ساعدتني على تنمية ونمو الخبرات لدي والوصول إلى القمة. أعتقد بصدق أن كل خطوة في مشواري المهني قد منحنى التعلم وأن التعلم بالنسبة لي كان النجاح الأكبر.
- ما هو العمل الأكثر إثارة واهتمام بالنسبة لك؟
كانت كل وظيفة فريدة من نوعها بطريقتها الخاصة ، مما مهد الطريق أمامي للمضي قدمًا ، ومن ثم ، فإن تحديد دور واحد بعينه لن يكون منصفا .
- ما هي النصيحة التي تقدميها للنساء اللاتي يتطلعن إلى اقتحام مجال تكنولوجيا الكمبيوتر؟
لا أستطيع أن أقول أن الطريق مفروش من الورود ، كونه صناعة يسيطر عليها الرجال ، وأن المفتاح في يد المرأة دائما و هي وحدها من تستطيع تحقيق أهدافها ، وأيا كانت العوائق التي تأتي في طريقها ، فيجب عليها أن تكون قوية وأن تواصل المضي قدمًا دون ترك الحواجز تؤثر عليها بأي طريقة.
- ما هو أكبر تحول في التكنولوجيا التي شهدتها في حياتك المهنية؟
لقد كانت التكنولوجيا دائما تحويلية ومتطورة على مر الأيام ، ولكن أعتقد أن اَلية التعلم والذكاء الاصطناعي (AI) سيكون التطور التالي للتكنولوجيا نفسها.
- ما هي تصوراتك حول التحول التالي في صناعة التكنولوجيا؟
كما هو موضح في سابقا ، سيكون اَلية التعلم و الذكاء الاصطناعي هو مغير اللعبة. ان عقد الوظائف المرتبطة بالتنسيق لن يكون هناك حاجه له قريباً جداً ، وبالتالي فإن تعدد المهام سوف يكون طريقة و اسلوب في الحياة المهنية و الحياة بشكل عام و سيكون عنصراً أساسياً لضمان مكانك في سوق العمل.
و تعد التجارة الإلكترونية مجالًا آخر سيستمر في الانتشار على نطاق أوسع وسيغير المشهد التجاري بالكامل.
- هل تشاركين في أي نوع من العمل التطوعي؟ هل تستطيع أن تعطينا بعض التفاصيل؟
لأكون صادقة لم اقم مؤخرا بأي أنشطة تتعلق بالعمل التطوعي. ولكنني عملت مع الهلال الأحمر في الماضي وأيضا من وقت لآخر كنت مرتبطة بالجماعات الدينية لمساعدة الأيتام في دار للأيتام.
- ما الخطوة التالية بالنسبة لك فيما يتعلق بحياتك المهنية في مجال التكنولوجيا؟
توسيع مجالي المهني للوصول إلى الذكاء الاصطناعي (AI) هو شيء مثير للاهتمام حيث تجمع الصناعة زخما نحو تلك الساحة من التكنولوجيا.
