“يوروستار” تدعم تطبيق “المنازل الذكية” في الشرق الأوسط
تسعى شركة تصنيع الإلكترونيات والتكنولوجيا الذكية “يوروستار” ضمن إستراتيجيتها لمنطقة الشرق الأوسط، إلى تبسيط وتسهيل تطبيق مفهوم المنازل الذكية، وتخاطب الأجهزة المنزلية الإلكترونية مع بعضها عبر شبكة الإنترنت، وشبكات الواي فاي الداخلية.
وأفاد مدير عمليات الشركة “يوسف السعيدي” في مقابلة لـ”تشانل بوست العربية” أن الشركة تعمل بشكل دؤوب ضمن خطتها المستقبلية على إنتاج أجهزة إلكترونية تستطيع القيام بدور وسيط ذكي لجعل الأجهزة المنزلية تتخاطب مع بعضها عبر التطبيقات الذكية على شبكات الإنترنت، مشيرا إلى أن أحد أهم هذه الأجهزة التي أنتجتها الشركة، المستقبل الرقمي الرسيفر ” ستالايت هوم جيت واي”
هل تعتقد أن مفهوم “المنازل الذكية” وتطبيقها، يلقى قبول في منطقة الشرق الأوسط ؟
ما كان مستحيل و غير منطقي من 10 أعوام أصبح اليوم حاجة ضرورية لا يمكن الأستغناء عنه فنجد أن منذ سنوات قليلة لم تكن هذه التكنولوجيا موجوده و لم يتوقع المستهلك أن بإمكانه التعامل معاها بكل هذه السهولة حتى أن الطفل يستطيع اليوم التعامل مع الاجهزة بكل سهولة، بل أصبح إستخدامها في كافة أوجه الحياة أمر لا يمكن الأستغناء عنه في العمل و الدراسة الى جانب الترفيه، و هذا ما يجعل تطبيق مفهوم المنزل الذكي و جعل كل الأجهزة تتكلم و تتخاطب مع بعضها ليس بالامر المعقد أو البعيد بل مع تطور الفكر و الامكانيات ستتحول منازل كثيرة في الشرق الاوسط الى “منازل ذكية ” .
ومنطقة الشرق الأوسط كغيرها من مناطق العالم، بل تصنف الأن على أنها السوق الأكثر إستهلاكا عالميا، وقد تعاملت مع الأجهزة الإلكترونية الذكية كافه، وتقبلتها، وأصبحت ضرورة من أساسيات الحياة لدى مستهلكي هذه المنطقة الأن، لذا من المتوقع أن يشهد مفهوم المنازل الذكية أقبال من المستهلكين في الشرق الأوسط، الأشكالية الوحيدة ستكون في جهود حكومات بعض الدول، فتحقيق مفهوم المنزل الذكي يجب أن يواكبه حكومة ذكية ومجمتع ذكي كما هو الحال الأن في السوق الإماراتي.
ما الذي تقدمه “يوروستار” لدعم مفهوم “المنازل الذكية”؟
أطلقت يوروستار خلال معرض جيتكس 2014 جهاز ريسيفر “ستايلايت هوم جيت واي ” الذي يعمل بنظام السحابة الذكية، والذي يعد الأحدث من حيث الأمكانيات و القيمة الذي يقدمها للمستهلك، الى جانب توفير تكنولوجيا موجودة بالفعل و لكن بسعر مناسب و يمكن المستخدم من مشاهدة بث التلفزيون المباشر على أي شاشة متصلة بشبكة واي فاي مع الريسيفر في أي مكان من المنزل، إذ يتيح مشاهدة القنوات الفضائية بشكل مباشر على شاشات متعددة وفي مواقع مختلفة من المنزل من خلال استخدام أجهزة الحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية، والكمبيوترات الشخصية، وأجهزة الاستقبال الرقمي العالمي IP STB.
وتم تزويد الجهاز الجديد بأربع موالفات لاستقبال البث الفضائي فائق الجودة ، كما يحتوي على منفذ للاتصال اللاسلكي واي فاي ويدعم الاتصال على شبكة الإنترنت. و الجهاز مزود بقرص صلب لتخزين البيانات بسعة 500 ميجابايت، و يتيح أيضاً إمكانية توصيل أقراص صلبة خارجية HDD بسعة تصل إلى 2 تيرابايت لأغراض التسجيل، ويتيح للمستخدم مشاهدة القناة المفضلة لديه، مع القدرة في نفس الوقت على تسجيل ثلاث قنوات أخرى لمشاهدتها لاحقاً، كما يوفر الجهاز إمكانية استعراض المحتوى التلفزيوني على أجهزة متعددة، حيث يمكن للمستخدم مشاهدة القنوات التلفزيونية على الحاسوب اللوحي أو الهاتف المتحرك في أي مكان من المنزل، أو خارج المنزل اذا تم تحميل البرنامج المسجل على الهاتف أو التالبت، لم يعد المستخدم مقيد بمكان ثابت للمشاهدة ، و بالتالي لم يعد مشاهدة أكتر من قناة في نفس الوقت مستحيلا و دون الحاجة لأكثر من جهاز إستقبال.
و من خلال جهاز الريسفير “ستالايت هوم جيت واي” نكون قد حقننا التكامل بين كافة الأجهزة المنزلية و هو ما يدعم مفهموم “المنزل الذكي” حيث يمكن المستخدم الأعتماد على جهاز واحد و التحكم من خلاله في باقي الاجهزة من خلال شبكة واحدة و بتقنية عالية .
عرفت يورو ستار بإنتاج “المستقبلات الرقمية” منذ بدأها، فما الدافع وراء توسعة التخصص وتصنيع أجهزة أخرى؟
نحن نعمل من فتره لأخرى على دراسة سوق التكنولوجيا و مواكبة السرعة التي يتحرك بها السوق و إحتياجات المستهلك الذي ينتظر الجديد، و المزيد من التقنيات و الخدمات و خاصة أن تفكير المستخدم أختلف بعض الشئ، فبدلا من البحث عن الأسم و علامة التصنيع أصبح يفضل السعر الأقل مع توفر نفس الأمكانيات التي قد يجدها في أي جهاز، ويظهر هذا واضحا في منتجات الهواتف الذكية وخصوصا العاملة بنظام “اندرويد”.
هذا الي جانب الأهتمام بتحسين و تطوير إمكانيات المنتجات الموجودة في السوق حتى يشعر المستهلك ان علامة “يوروستار” هي الافضل دائما و لا يبحث عن احتياجته لدى منتج أو علامة أخرى.
كما لاحظنا وجود تكامل بين منتجاتنا من تابلت و ريسيفر و هواتف ذكية و التليفزيون، كلها كانت منتجات متفرقة فوجدنا ان هناك شئ مشترك و ركزنا اهتمامنا على كيفية أن نجعل كل هذه الأجهزه تخاطب بعضها و نمكن المستهلك من تشغيل كل هذه الاجهزة بطريقة ذكية، فمع تقنيات “يوروستار” الجديدة المستخدم أصبح قادر على مشاهدة البث التليفزيوني والتواصل مع شبكات الانترنت ويوتيوب و أيضا مواقع التواصل الأجتماعي، من خلال شاشة التليفزيون الى جانب مشاهدة الصور و الفيدوهات الخاصة به، و توصيل كل ذلك بباقي الأجهزة الذكية الأخرى في نفس الوقت ، و بأسعار تناسب كافة الطبقات المستهلكة، فنحن نعتمد سياسية تقديم خدمة أفضل لكافة المستهلكين و بسعر جيد و ليس الإعتماد على الدعاية الباهظة التي تستهدف فئة قليلة من السوق.
ما حجم الإقبال على منتجاتكم الجديدة من هواتف ذكية وأجهزة لوحية؟
على الرغم من حداثة عمر الشركة في تصنيع هذا النوع من المنتجات إلا أنها أثبتت تواجدها بشكل كبير في هذا القطاع في أسواق الخليج كمرحلة أولى، فأداء الشركة في قطاع الهواتف الذكية، حقق نمواً بنسبة 100%، إذ نفد إجمالي ما تم طرحه من منتجات إ من الأسواق ، إضافة غلى مخزوننا منها، في مارس الماضي، إضافة إلى أن طلبات شهر إبريل 2014، حققت نمواً بنسبة تزيد على ال 140%.
السوق متعطش لمنتجات الشركة من الهواتف الذكية بسبب الأسعار التي تطرح بها الشركة منتجاتها بالسوق، إضافة إلى جودة الأداء، فالجمهور الذي تستهدفه الشركة يمثل شريحة عريضة جداً، ما يجعل السوق الخاصة بالهواتف المتوسطة المواصفات واعدة
ما الجديد من يوروستار خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، و2015؟
تستعد الشركة حاليا إلى إطلاق مجموعة جديدة من طرازات منتجاتها كافة، وفي مقدمتها أجهزة الهواتف المتحركة.
والطرازات الجديدة ستحمل تقنيات عالية تواكب وتتفوق على بعض المزايا التي تتمتع بها علامات التصنيع الأخرى في السوق، في وقت تمتلك فيه منتجاتنا ميزة تنافسية وهي قيمتها السعرية الملائمة لشريحة متوسطي ومنخفضي الدخل.
وفي فئة الهواتف الذكية المتحركة، كانت أخر إصدراتنا هو الهاتف فلاي “تورنادو آي كيو 455” المزود بمعالج ثماني النواة، والذي يعد الأسرع في معالجة البيانات في السوق بشكل عام، وهذا ما سيتم التطوير عليه، للارتقاء بمستوى الطرازات المزمع طرحها خلال الفترة المقبلة.
كما يتم حاليا تطوير طرازات في فئة الفابلت وهي الفئة الوسط بين الهواتف المتحركة والأجهزة اللوحية، إذ تجمع المزايا الأفضل بين الفئتين.
أهم الأسواق بالنسبة ليوروستار في الشرق الأوسط ؟
يختلف ترتيب أسواق المنطقة لدى الشركة بحسب نوع المنتج، فالمستقبلات الرقمية يتم استهلاكها في المنطقة بالكامل بشكل كبير ومتساو تقريبا كوننا علامة قديمة وذات خبرة في السوق، كما ان تصنيعنا للمستقبلات الخاصة ببعض قنوات البث الرياضية مثل “الجزيرة” يوفر لنا قاعدة بيع عالية.
لكن بالنسبة لمنتجات الهواتف المتحركة الذكية، يعد السوق السعودي الأكبر بالنسبة لنا من حيث عدد الوحدات المباعة، يليه البحرين وقطر، ثم الامارات.
فيما يعد السوق الإماراتي الأكبر لنا بالنسبة لمنتجات الأجهزة اللوحية “التابلت”، وحاليا نستهدف الدخول وبقوة إلى السوق المصري والذي يمثل إنطلاقه كبيرة للشركة، نظرا لإتساع رقعته الجغرافية وتعدد سكانه الذي يتجاوز الـ 80 مليون نسمة.
