إستحواذ “ديل” على “إي أم سي”
يحدثنا السيد ” اش اَشيتوش” المؤسس و الرئيس التنفيذي لدي شركة ” أكتيفيو” حول رأية في شراء شركة الكمبيوتر العملاقة الأمريكية “ديل” لشركة “إي أم سي”، المتخصصة في تخزين البيانات، مقابل 67 مليار دولار,و التي تعتبر أكبر عملية الدمج و صفقة استحواذ في تاريخ أعمال تكنولوجيا المعلومات.
إن إستحواذ شركة “ديل” العملاقة على شركة “إي أم سي” هو بلا شك إنعكاس لتطور الشركات و مؤسسات تكنولوجيا المعلومات. و لكن من الأمور الأقل وضوحا ما نتوجه إلية الان نحوه ,ولذلك أود أن أشاطركم بعض الأفكار و الاَراء حول هذا السؤال الهام.
فيما مضى
أولا أسمحوا لي أن أوجه التهنئة لشركة “إي إم سي” .فمهما كانت ديناميكية المنافسة فإن أصدقائنا في هوبكينتون قضوا السنوات الخمسة و ثلاثون الماضية في بناء مؤسسة تكنولوجيا معلوماتية ذات قوة بقيمة 67 مليار دولار في منطقة بوسطن و هذا أمر يستحق فعلا الثناء. و لقد هيمن في عصر شركات تكنولوجيا المعلومات شركة ” إي إم تي” ولكن مع التحولات و التغييرات الطارئة على عالم الأعمال تتغير الأمور على الساحة.
وأكثر الأمور الملحوظة , انه كان لديهم رؤية لمشاهدة العالم المتغير,العالم الذي بات فيه العميل يبحث عن أقل أحتكاك فعلى مع الأجهزة و أصبح يبحث عن البرامج الإفتراضية و حلولها المتوافرة. إن مبلغ الإستحواذ على شركة ” في إم وير” و البالغ 625 مليون دولار ( و هي الشركة التي يمكن وصفها بجوهرة التاج و التي أكتمل بنائها في العام 1996) يمثل نحو 30 مليار دولار من إجمالي سعر بيعها,مما يظهر أن العائد من الإستثمار للمشروع الرأسمالي قد يكون مغرٍ.
في الوقت الحاضر
لقد بات العالم اليوم يسعى للسيطرة على الأمر الذي أوجدوه في البداية. فالحلول و الخدمات الإفتراضية (Virtualization) تحولت لتصبح خدمات الخوادم المقدمة من “إتش بي” و ” ديل” و ” اَي بي إم” . ولقد قمنا جميعا بطبيعة الحال بشراء صناديق من هؤلاء المصنعيين والموردين الكبار, و لكننا نقوم بعملية تسليعها و تحديد قيمة الشراء بطريقة سريعة. ومع إستمرار علمية التوطيد مع صندوق المورد,فإن الميزان الإقتصادي سوف يصبح المفتاح الفعلي للبقاء حيا. و نحن نتوقع بقاء عدد قليل من المصنعيين الكبار خلال فترة 18 شهرا المقبلة,و ليس كل منهم سيكون مقره الرئيسي في أمريكا الشمالية.
إن جعل الصناديق غير مكلفة – سواء كانت سلعة خادم أو خدمة تخزين – هو الآن أكثر أهمية من جعلها جميلة. و هذا ما ستقدمة ” ديل” لـ”إي إم سي” ,و سيعود ذلك بالفائدة على العملاء و السوق ككل …. حتى شركتنا ” أكتيفيو”.
ونحن، بالطبع نقوم بعمل مختلف تماما . فلقد تم تأسيس شركة ” أكتيفيو” منذ 6 سنوات ولقد لوحظ أن شركات ومؤسسات تقنية المعلومات تتجه نحو نماذج الخدمات” المرتكزة على النتائج ” والمدعومة بالبنية التحتية للسلع الأساسية. ولقد شرعنا في إنشاء منصات للمؤسسات تحتاج للحماية و الوصول و نقل البيانات في هذا العالم ,و لقد تم تصميم المنصة من أعلى لأسفل من مستوي خدمة التطبيقات (SLAs) بخلاف من أسفل لأعلى من البنية التحتية المقدمة من الموردين,و المنصة من شأنها أن تجعل البيانات المخزنة من أي مكان تتوفر على الفور في أي مكان و التي يتم احتياجها لقيام الأعمال. و اليوم مئات من عملاء المؤسسات عبر 37 دولة يستخدمون خدمات ” أكتيفيو ” لتقديم خدمات البيانات السحابية الخاصة و العامة و المختلطة لعملائهم في الخارج و الداخل ,و نحن في الطرق قدما للوفاء بتلك المهمة و إنجازها على نحو كامل.
المستقبل
إن شركة ” أكتيفيو” تقدم الاَن وبلا شك أسرع حل في العالم للنسخ الإحتياطي و الذي يدعم بدورة مرونة الأعمال و و إدراة البيانات (test-dev) و البيانات السحابية الهجينة المتنقلة. هناك عشرات من العملاء يقومون حاليا بتطوير التطبيقات المستقلة بوضع “أكتيفيو” كمنظم لإدارة البيانات للتسجيل و للإسراع ليس فقط من عمل تطبيقاتهم و لكن أيضا لأعمالهم القائمة..إن البيانات نفسها تُعد هي البنية التحتية التي تهم. و هذا ما تقوم ” أكتيفيو” بتسليمة و هو ما عملنا على تقديمه منذ البداية.
ونحن فريق العمل في ” أكتيفيو” نود أن نشكر عملائنا على إتاحة الفرصة لنتشارك عبور تلك العتبة معا, في ظل التحول الكبير لتكنولوجيا المعلومات ليس فقط في أقتصاديات التكنولوجيا السحابية التي لا تضاهى بل في تحقيق نتائج غير مسبوقة للاعمال. وفي عالمنا الحالي و بشهادة الجميع أصبحت السرعة هى الهم الأكبر. و نحن نركز على هذه النقطة أكثر من اي وقت مضى و نتحرك الاَن بشكل أسرع .