كلير جونز: التغيير أمرا ضروريا و لا مفر منه
تشانيل بوست العربية في حوار مع ” كلير جونز” الشريك و مدير المبيعات لدي شركة “جونيبر نتوركس” ,تحدثنا من خلاله عن رحلتها كأحد متخصصي تكنولوجيا المعلومات.
- حدثينا عن فلسقتك و نمطك في الحياة؟
أنا من الشخصيات التي تعمل بشكل أفضل في البيئة التي تشمل الوضوح و روح التعاون و كذلك المتعة. و أحاول بناء و تعلية تلك القيم في أسلوب قيادتي. إن أسلوب الإتصال المفتوح و الصدق مصاحبا له العمل الجماعي و روح الدعابة يمكن أن يحقق النجاح المطلوب على صعيد الفريق الواحد أو على الصعيد الشخصي,و إنه لشرف كبير العمل مع فريق “جونيبر نتوركس”.
- ما الذي جعلك تختارين تكنولوجيا المعلومات كمجال عمل لك؟
لم يكن من مخططاتي مطلقا العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات . و مع ذلك, بمجرد إلتحاقي بمجال العمل كنت مصدر جذب في مجال عملي لمن حولي و ظهر جليا طموحي و أحاطني العديد من الموهوبين في المجال وبيئة عمل سريعة الوتيرة كل ذلك كون لي مزيجا رائعا و مثالي . مارست عملي و لم أتراجع من قبل في اي قرار من قراراتي ولقد اتيحت لي فرصة لتعلم العديد من الأمور تحت قيادة أفضل الاشخاص خبرة في المجال.
- كيف ساعدتك خبرتك الفريدة في النجاح في مجال عملك؟
لقد نشأت في أسرة كبيرة ومتعددة الثقافات. فهم مختلف الثقافات ساعدني أن أتكيف بسرعة مع بيئة العمل المتعددة الثقافات. احترام وفهم القيمة التي تجلب التنوع في مكان العمل وقد ساعدني ذلك في بناء فرق قوية ومتنوعة. النجاح يأتي من الفريق المبني على تلك الأسس، فمن المهم أن تختار فريق لا يحاكي بعضهم البعض، لكن بدلاً من ذلك يكملوا بعضهم البعض. ولقد حظيت بلحظات عمل تجعلني فخورة و قد نالت التقدير و الإحترام من زملائي بالعمل .
- ماهي الوظيفة الاكثر إهتمام بالنسبة لك؟
الأكثر إثارة هو العمل مع أفراد حديثي التخرج. وقد أذهلني هذا الجيل الجديد الحديث التخرج بطبيعة الثقة والخيال و الطموح الذي يتمتعون به. يسعون دائما ليكونوا الأفضل. وهم جوعى للمعرفة وحريصون على جعل لهم بصمة في العالم. استمتع بالتوجيه والعمل مع هؤلاء الموهوبين وأعتقد أنه سيغير العالم.
- ما هي النصيحة التي يمكن أن توجهيها للمرأة التي تسعى للعمل في مجال التكنولوجيا؟
تلك الصناعة التي يهيمن عليها ذكور في منطقة الشرق الأوسط وليس من السهل ابدأ لأي امرأة الإستمرار فيه. و أنا أعمل في هذا الصناعة منذ اكثر من عشرون عاما وأنا مسرور لرؤية التقدم المحرز من حيث التنوع بين الجنسين. أنه لشيء رائع أن نرى المزيد من النساء الشابات قادمات في صناعة تكنولوجيا المعلومات. . أن صناعة التكنولوجيا تسير بخطى سريعة و مثيرة، وفيها يمكن للمرأه أن تحقق نجاحات على الصعيد الشخصي تنمو من خلال في السلم الوظيفي. و نصيحتي لاي إمرأه في هذا المجال هي أن تتذكر دائما أن تبقى صادقة وواضحة و التحدث بلباقة و العمل بجدية. لقد ركزت على دعم نساء أخريات في تعزيز حياتهم المهنية في مجال تكنولوجيا المعلومات. في “شبكات جونيبر”، أنا عضوة في مجموعة ‘”شبكة النساء جونيبر”‘.و مهمتنا توفير مجتمع شبكات لجميع النساء في “جونيبر” لمساعدتهم في تحقيق كامل طموحاتهم وتطوير الشركة وجعل صاحب عمل فخورا كونه اختيار إمرأة.
- ما هو أكبر تحول في التكنولوجيا حدث أثناء مشوارك المهني؟
كان هناك تحولات كبيره في العشرون سنه الماضية,إن وتيرة التغيرات كبيرة و سريعة. و لقد فتحت الإنترنت ابواب العالم على مصرعيها و اصبح الجميع متصلا ببعضه. و كوني أما عاملة تجعلني التكنولوجيا على اتصال دائم مع ابنائي خصوصا اثناء سفري للخارج, و تمكني من مشاهدتهم بالإتصال المرئي حتى أثناء نومهم, و تساعدهم التكنولوجيت كذلك على أداءالواجب المنزلي ,لقد جعلت التكنولوجيا الحياة أكثر سهولة و سعادة بالنسبة للاَباء و الأمهات .
- هل تمارسين أي عمل تطوعي؟ هل لنا ببعض التفاصيل؟
إن الحياة المجتمعية مهمه لي. وتعتبر واحدة من القيم الأساسية في حياتي و هي عامرة بالتجارب و تذكرنا دائما بما نحن متميزون فيه. و لقد شاركت في العديد من الأنشطة الخيرية التي تعد تجارب مثمرة ولافتة ..لقد قمت مثلا بتسلق جبل ” كيليمانجارو” من أجل جمع أموال لبناء مستشفي لعلاج أورام الأطفال في فلسطين. أنها لسعادة كبيرة رؤية صرحا يتم بناءه من أجل منح فرصة للحياة للأطفال و تحمل في معانيها الكثير من الحب و الإنسانية و تؤكد وجود مثل تلك الأشياء في عالمنا اليوم و انها و ستظل قائمة.
- ما هي الخطوة التالية لك فيما يتعلق بحياتك المهنية في مجال صناعة التكنولوجيا؟
أنها لحظة مثيرة لصناعة التكنولوجيا. والثابت الوحيد هو ‘التغيير’. أنها عملية يمكن ان تحدث أضرارا، ولكنه أمر لا مفر منه ومن الضروريات. ويجب أن نكون على استعداد لتقبل التغيير بعقل و قلب متفتح. أهم شيء بالنسبة لي هو الأثر الإيجابي على الشركة والناس الذين أعمل معهم. أنني أتطلع لما هو جديد و مثمر في حياتي المهنية القادمة.