Home دراسات و تقارير مراكز البيانات غير مؤهلة للتعامل مع متطلبات خدمات السحابة الإلكترونية

مراكز البيانات غير مؤهلة للتعامل مع متطلبات خدمات السحابة الإلكترونية

0
0

ذهبت دراسة عالمية إلى القول بأن الكثير من شبكات مراكز البيانات غير مؤهلة فعلياً لتلبية الطلب الحالي على خدمات السحابة الإلكترونية والتحول إلى العالم الافتراضي. ونظراً لذلك، فمن المتوقع أن تواجه شركات الشرق الأوسط العواقب في حال لم تتم ترقية البنية التحتية للشبكات.

خدمات السحابة الإلكترونية
خدمات السحابة الإلكترونية

وقد أفاد عدد كبير من المشاركين في الدراسة (91%) أنهم يعتقدون أن البنية التحتية لتقنية المعلومات ليست مجهزة لتلبية متطلبات الحوسبة السحابية والتحول إلى العالم الافتراضي. وقد كشفت “بروكيد” نتائج دراستها العالمية، حيث استطلعت 1750 من أصحاب القرارات في قطاع تقنية المعلومات، وقامت بتقييم حالة بيئة مراكز المعلومات.

هذا ويثير الإتجاه العالمي بعض القلق إزاء الأعمال في الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يتزايد الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات المتعلق بخدمات السحابة بشكل ملموس في السنوات المقبلة.

من ناحية أخرى، أشار تقرير أصدرته شركة “آي دي سي” شمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الأسواق الناشئة ستشهد أسرع نمو في الإنفاق على خدمات السحابة بالمقارنة مع غيرها من دول العالم، حيث ستسجل نمواً إجمالياً يصل إلى 44.1% حتى العام 2016. مع وصول النمو في سوق الإمارات فقط إلى 43.7% سنوياً، وحتى العام 2016.

ويعني ذلك أن حصة الإنفاق على خدمات السحابة من قبل الأسواق الناشئة قد تضاعفت تقريباً من 13% في العام 2011 إلى 24.9% في العام 2016، وستمتلك حوالي 30% تقريباً من خدمات سحابة تقنية المعلومات الجديدة على الشبكة، وذلك وفقاً لتقرير “آي دي سي”.

وفي معرض تعليقه على هذا الأمر، يقول سفيان دويك، المدير الإقليمي لشركة “بروكيد للإتصالات”: “بدأت الشركات في الشرق الأوسط بالترحيب بخدمات سحابة الحوسبة بطريقة ضخمة، ويعتبر التحول السريع نحو الافتراضية أكبر دليل على ذلك”.

ومع ذلك تخاطر العديد من هذه الشركات بمواجهة المشاكل على المدى البعيد، حيث تنفق مقداراً قليلاً فقط من ميزانية تقنية المعلومات على البنية التحتية للشبكة، ويقتصر هذا الإنفاق على ترقية الشبكات القديمة فقط.

ويضيف دويك: “ما لم يحصل تغيير في العقلية والقبول بالانعكاسات المستقبلية، فإنه على الأرجح ستواجه هذه الأعمال الكثير من التعقيدات على المدى البعيد”. وتتأكد هذه المخاوف من خلال التقرير الذي يشير إلى أن ثلث الشركات تعاني من فشل الشبكات عدة مرات في الأسبوع، مع ارتفاع نسبة الشركات التي تشتكي من هذه المشاكل يومياُ إلى 16%.

ويكمن السبب وراء هذه المشكلات مجموعة أشياء منها: تطبيقات قواعد البيانات (41%9)، أدوات الإتصال (30%)، وبرامج مايكروسوفت (25%)، فيما تضيف الخدمات الجديدة، كاجتماعات الفيديو وتوصيل التطبيقات إلى الأجهزة عن بعد، في الضغط على الشبكات غير المؤهلة أصلاً لاستيعابها.

وبسبب الوقت الضائع خلال حالات الفشل التقني، أجاب أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أن مشاكل الشبكة قد أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق الأرباح.

يعتقد دويك أن على الشركات في الشرق الأوسط الاستثمار في مراكز بيانات مبنية لتوفر المرونة المطلوبة لمواجهة مختلف الضغوطات. ويقول في ذلك: “في أشهر تباطؤ العمل، كالصيف وخلال شهر رمضان، يتباطأ العمل في المنطقة، وتنخفض كمية البيانات التي تتعامل معها الشبكات. في حين يصل حجم البيانات إلى أوجه في أشهر الذروة، ما يؤدي إلى فشل الشبكات. تتفهم بروكيد هذه التغييرات، ولهذا نروج لاستراتيجية مراكز البيانات وفق الطلب”.

ويختتم دويك بالقول: “تساهم هذه الاستراتيجية في الجمع بين أفضل عناصر الشبكة الحسية والافتراضية لخلق بيئة مخصصة لمركز البيانات تساعد المؤسسات في التعامل بسرعة مع تغييرات السوق وتوظيف خدمات وتطبيقات جديدة بالوسيلة الأكثر فعالية. لقد ارتكزنا في تقنياتنا على المعايير المفتوحة، وذلك من أجل تمهيد الطريق أمام استخدام التقنيات الجديدة في الشبكات، مثل البرامج المعرفة على الشبكات”.

التعليقات

LEAVE YOUR COMMENT

Your email address will not be published. Required fields are marked *