Home أهم الأخبار “جارتنر” تشير الى حاجة مدراء تقنية المعلومات للتطوير و مواجهة التحديات الرقمية

“جارتنر” تشير الى حاجة مدراء تقنية المعلومات للتطوير و مواجهة التحديات الرقمية

0
0

  أشارت أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أنه يتوجب على مدراء تقنية المعلومات بناء عمليات تجارية راسخة وانسيابية في الوقت ذاته في حال أرادوا تحقيق النجاح في قطاع الأعمال الرقمية، وذلك وفقاً لأحدث تقارير مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر. وفي الوقت نفسه، فإن مؤسسات تقنية المعلومات بحاجة إلى نموذجين من تقنية المعلومات لمساعدة مدراء تقنية المعلومات على تطوير سرعة وانسيابية حركة البيانات التي تحتاجها مؤسساتهم بكل كفاءة واقتدار، وذلك من أجل مواجهة التحديات الرقمية.جارتنر

كما تطرق محللو مؤسسة جارتنر إلى كيفية تحول مدراء تقنية المعلومات ليصبحوا قادةً رقميين، وذلك خلال كلمة الافتتاح الرئيسية لندوة جارتنر/أي تي سبو 2014 ، بالمقابل، يشهد قطاع الإنفاق على تقنية المعلومات تحولاً جذرياً، فسياسة الإنفاق الحذرة والمتواضعة على التقنيات التي تنتهجها الشركات، ستجعلهم يمتلكون القدرات البسيطة فقط لتقنية المعلومات. حيث تتوقع مؤسسة جارتنر إلى أن معدلات الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستصل إلى عتبة الـ 1.3 مليار دولار خلال العام 2015، أي بزيادة قدرها 2.6 بالمائة عما حققته خلال العام 2014. هذا وتدار ثمانية وثلاثون بالمائة من معدلات الإنفاق على تقنية المعلومات على المستوى العالمي حالياً من خارج أقسام تقنية المعلومات، حيث يتم إنفاق معظم هذه المخصصات على المبادرات الرقمية. كما أن هذه النسبة ستتجاوز الـ 50 بالمائة مع حلول العام 2017.

ويتحدث السيد “بيتر سوندرغارد” عن هذه النقطة قائلاً: “تكمن انطلاقة الأعمال الرقمية من قلب كل مؤسسة، فهي موجودة في قسم التسويق، وقسم الموارد البشرية، وقسم الإمداد والخدمات اللوجستية، وقسم المبيعات. وبما أنكم رواد تقنية المعلومات، فإنه يتحتم عليكم تصميم وتحديد الموارد ونشر هذه الأعمال الرقمية في العالم أجمع. ومن خلال هذا النموذج الجديد، فإن كل وحدة أعمال هي انطلاقة تقنية، والآن هي فرصتكم المناسبة لإنشاء فريق العمل المثالي لتأدية هذه المهمة، الذي سيواكب الانطلاقة الرقمية داخل مؤسساتكم، وسيبرهن على قدرتكم النمو والعمل بوتيرة متسارعة جداً، لمواكبة التغييرات الخارجية”.

من جانبها قالت تينا نونو، نائب الرئيس وزميل مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر: “من خلال تأسيس نماذج الأعمال اللحظية ستتمكنون من اغتنام الفرص “على الدوام”، وستمكنون من تحقيق ما هو غير متوقع من خلال تمكين مستخدمي التقنيات من تطوير آلية استخدام التقنيات من تلقاء أنفسهم، وبالتعاون معكم”.

المخاطر ترافق الابتكار

تسعة وثمانين بالمائة من مدراء تقنية المعلومات أفادوا بأن العالم الرقمي يخلق أنواعاً ومستويات جديدة من المخاطر لأعمالهم، فدرجة تعقيد وتطور الأعمال الرقمية تشير إلى أن قادة تقنية المعلومات سيشهدون سلسلة مخاطر غير مباشرة، فيجب تعزيز قدراتكم على إدارة المخاطر المحددة باعتبارها عناصر كفاءة وقدرات إضافية. لذلك يجب التركيز لمعرفة ما هي المخاطر التي تستحق الأخذ بعنانها، فقبول المخاطر أمر مقبول، لكن تجاهلها أمر له عواقب مأساوية”.

حقوق الإنسان الرقمية

في خضم كل ما يقال حول فرص الأعمال الرقمية ضمن تحليلات البيانات الكبيرة، وتقنيات الاستشعار، وإدارة عمليات الأعمال الذكية، فإنه من السهل بمكان نسيان حقيقة أن لحظات الأعمال هي لحظات بشرية، فهناك صراع دائر بين ما يستطيع مدير تقنية المعلومات عمله، وما ينبغي عليه عمله.

بدوره قال فرانك بايتنديجك، نائب رئيس الأبحاث لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر: “تؤمن حقوق الإنساني الرقمية بأن التقنيات وجدت لتجعل من الإنسان جوهر أي موضوع، ولتمكينهم القيام بأشياء يرغبون بعملها، أو بأمور لا يعلمون أنه بالإمكان عملها. إن قوة التقنيات تنبع من قدرتها على مساعدة الناس تحقيق طموحاتهم. وتقوم حقوق الإنسان الرقمية على مفاهيم سلوكية وعاطفية وتفاعلية، ولا علاقة لها بالعمليات التقليدية”.

البيان الرسمي لحقوق الإنسان الرقمية

إن صعود قطاع الأعمال الرقمية يتطلب وجود رواد في تقنية المعلومات يعملون على تحويل التوازن نحو حقوق الإنسان الرقمية، لذا قامت مؤسسة جارتنر بطرح البيان الرسمي لحقوق الإنسان الرقمية، الذي يتضمن مبادئ جوهرية ثلاث:

وضع الإنسان في المركز – يجب أن تدور جميع التصاميم حول محور مركزه الإنسان، فهي تنطلق من مراقبة الناس، وعدم سؤالهم عن احتياجاتهم. والجميع، بما فيهم زملاء العمل في بقية قطاعات الأعمال، يواجهون صعوبةً في صياغتها. لا تسأل الناس عما يريدون، شاهد ما يفعلون، المراقبة.

تبني الغير متوقع – على الرغم من أن مفهوم تبني الغير متوقع ليس جديداً، إلا أنه يحمل أهميةً خاصة للأعمال الرقمية، ففي لحظة انطلاق وطرح منتجات شركات التقنيات الرقمية بين أيدي المستخدمين، ستبدأ في التأثير على سلوكهم. وما يمكنك القيام به كرائد في هذا المجال حينها أن تقوم بالإنصات والمراقبة والخروج من هذا الطريق، عندها ستكون نتائج الأعمال على النحو التالي: منتجات جديدة، وسفراء علامات تجارية جديدة، وأسواق جديدة، والتميز الحقيق على مستوى التنافس.

حماية الفضاء الشخصي – دع الأشخاص يتخذون قراراتهم بأنفسهم، فحقوق الإنسان الرقمية تعتمد ما يسمى “الخصوصية حسب التصميم”، لأنها تأخذ بعين الاعتبار دورة الحياة الكاملة لمنتج أو خدمة معينة. 

التعليقات

LEAVE YOUR COMMENT

Your email address will not be published. Required fields are marked *