Home أهم الأخبار «سيسكو» تكشف عن توقعاتها التقنية لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2015

«سيسكو» تكشف عن توقعاتها التقنية لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2015

0
0

يتواصل زخم حقبة «إنترنت كل شيء» وتأثيرها الملموس في الارتقاء بحياة الإنسان اليومية على صُعِد عدَّة حول العالم، لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط.

 ربيع دبوسي، المدير العام لشركة سيسكو في الإمارات العربية المتحدة
ربيع دبوسي، المدير العام لشركة سيسكو في الإمارات العربية المتحدة

وتزداد يوم بعد آخر أهمية وقيمة الأعداد المتزايدة من الوصلات الشبكية التي تربط بين الأفراد والعمليات والبيانات والأشياء، ليبلغ عدد الأشياء المتصلة بالشبكة زهاء 50 مليار بحلول العام 2020، وزهاء 500 مليار بحلول العام 2030.

ولم تَعُد «إنترنت كل شيء» مجرَّد نظرية تقنية، إذ طال تأثيرها كافة قطاعات الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط.

واليوم تستعد الشركات والمؤسسات العامة والخاصة حول العالم لحقبة الاقتصاد الجديد وما سيحققه من عوائد مالية، تصل قيمتها إلى 19 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2022.

وناقش “ربيع دبوسي”، المدير العام لشركة سيسكو في الإمارات العربية المتحدة بعضاً من أبرز التوجهات التقنية التي ستدفع عجلة نمو القطاع التقني وتلعب دوراً رئيسية في دعم استعدادات الدول للانتقال للعام 2015.

أولاً: الحَوْسَبَة السحابية

منذ عهد ليس بالبعيد، كانت الحَوْسَبَة السحابية مجرَّد عبارة تقنية رنانة لا أكثر، غير أنها أصبحت اليوم في طليعة الاهتمامات التقنية للشركات بمنطقة الشرق الأوسط في إطار حرصها على تحقيق النقلة الافتراضية للبنية التحتية التقنية الفعلية.

وعالمياً، تتوقع «سيسكو» نمو حركة الحَوْسَبَة السحابية، والأعباء السحابية، والتخزين في بيئة الحَوْسَبَة السحابية.

وستتضاعف ثلاث مرات تقريباً حركة مراكز البيانات حول العالم، وستستحوذ الحَوْسَبَة السحابية على 76 بالمئة من الحركة الإجمالية لمراكز البيانات. وبحلول عام 2018، سيملك نصف سكان العالم خدمة الإنترنت المنزلية، وسيستخدم أكثر من نصف هؤلاء (53 بالمئة) خدمة التخزين السحابية الشخصية.

وفي منطقة الشرق الأوسط، بدأت تتجه كافة أشكال الخدمات الشبكية، مثل المكاتب الافتراضية ومنظومة التعليم الشبكية وتقنيات الرعاية الصحية المتقدمة، نحو التطبيقات النقالة التي تُخزن بياناتها في السحابة.

ثانياً: البيانات الكبيرة «بيغ داتا»

يقود الازدياد الهائل في استخدام الحوسبة السحابية ومراكز البيانات بمنطقة الشرق الأوسط إلى زيادة مهولة في كمية البيانات وفئاتها الناجمة عن ذلك وذلك بتأثير أعداد الأفراد والأشياء والأجهزة النقالة المتصلة بشبكة الإنترنت.

ويبدو واضحاً أن الشركات الشرق أوسطية متحمسة لإدارة البيانات الكبيرة  وتحليلها بما يعزز معرفتها ودرايتها بعمليات الأعمال ومتطلبات العملاء الحالية والمستقبلية.

وربطت المدن الذكية في أنحاء المنطقة ملايين المِجسَّات المثبتة في الأشياء من حولنا بشبكات الإنترنت اللاسلكية «واي فاي»، الأمر الذي يثمر عن بيانات يمكن استخدامها لنطاق عريض من الخدمات، بدءاً من تحديد موقع أقرب سيارة أجرة ومتابعة جودة الهواء، ووصولاً إلى رصد توجُهات الجريمة ومتطلبات المواطنين من خدمات الرعاية الصحية.

ثالثاً: التنقلية

وفقاً لتقرير «مؤشر سيسكو للشبكات المرئية: تحديث توقعات حركة البيانات النقالة عالمياً في الفترة بين 2013-2018»، سيتجاوز عدد الأجهزة النقالة المتصلة بالشبكة عدد سكان العالم بحلول نهاية 2014 بفضل الإقبال على التقنية المتقدمة ذات التكلفة المتدنية.

ومن المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط أسرع معدل نمو في حركة البيانات النقالة في العالم بسبب التركيبة السكانية الفتية لبلدانها وشغف شبانها بالتقنية الحديثة بالإضافة إلى انتشار مفهوم طواقم العمل المتنقلة، ويتوقع التقرير أن تتضاعف حركة البيانات النقالة ببلدان المنطقة 14 مرة خلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2018.

وأضحت الأجهزة النقالة وتطبيقاتها النقالة جانباً أساسياً من حياتنا اليومية، في مكاتبنا ومدارسنا ومنازلنا، ونعتمد عليها للتعاون في إنجاز المشاريع والتواصل مع أُسرنا وأصدقائنا، وهي أيضاً بمثابة “شاشة ثالثة” للمحتوى الرقمي.

وكنتيجة لذلك، من المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدل نمو في العالم في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المتوافقة مع النسخة السادسة من بروتوكول الإنترنت (IPv6)، إذ سيزداد عددها من 133 مليون في عام 2013 إلى نحو 598 مليون في عام 2018. وفي سياق متصل، من المتوقع أن تزداد أعداد التقنيات القابلة للارتداء، مثل الساعات والنظارات الذكية وأجهزة مراقبة اللياقة البدنية، على نحو كبير لتصل إلى 7.95 مليون في عام 2018 مقارنة بـ 712.000 في عام 2013.

رابعاً: أمن المعلومات

 تزداد التهديدات المحيطة بأمن المعلومات تعقيداً يوماً بعد آخر، وازداد مُجمل عدد تحذيرات التهديدات العالمية بمعدل 14 بالمئة سنوياً خلال الفترة من عام 2012 إلى عام 2013، لتسجّل أعلى مستوياتها، وذلك حسب «تقرير سيسكو السنوي للأمن الإلكتروني 2014».

ويستهدف المجرمون الإلكترونيون اليوم البنية التحتية للإنترنت بعد أن انصبَّ اهتمامهم في السابق على الحواسيب والأجهزة النقالة، وتستهدف هجماتهم سرقة كلمات السر ومعلومات البطاقات الائتمانية وغيرها من المعلومات ذات الخصوصية أو السرية لاستغلالها في مآرب إجرامية، والاختراقات المتخفية، وما إلى ذلك. وتتفاقم الثغرات التي يستفيد منها المجرمون الإلكترونيون بسبب تقادم البرمجيات والتشفير غير المحكم والسمات الرقمية المتقادمة والأخطاء الشخصية.

وتحيق بالشركات والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط مخاطر جمة، وحسب «تقرير سيسكو نصف السنوي للأمن الإلكتروني 2014» فإن الأحداث الجيوسياسية والكوارث الطبيعية بالمنطقة، مثل الجفاف والفيضانات والاضطرابات قد أوجدت توجهات جديدة في عالم الجريمة الإلكترونية.

وحسب «دراسة سيسكو لأمن تقنيات المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط» فإن 65 بالمئة من الموظفين لا يدركون بعد المخاطر الأمنية المنطوية على استخدام أجهزتهم الشخصية في بيئة العمل.

وعلى وجه الخصوص، تواجه قطاعات الطاقة والنفط والغاز ببلدان المنطقة زيادة حادة في هجمات البرمجيات الخبيثة.

وعلى صعيد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا تصدَّرت قطاعات خمسة هي الزراعة والتعدين، والنقل والشحن البحري، والطعام والشراب، والخدمات الحكومية، والإعلام والنشر قطاعات الأعمال الأكثر تعرضاً لمخاطر البرمجيات الخبيثة النقالة خلال النصف الأول 2014.

خامساً: التعاون المرئي                                       

تشهد منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة في التوجه نحو نشر حلول تعاون مرئية ذات تكلفة مجدية وتدرجية وتشغيلية بينية فائقتين، لاسيما في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية.

لذا ستنمو الحركة الفيديوية عبر بروتوكول الإنترنت بمعدل سبعة أضعاف بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الفترة بين عامي 2013-2018، فيما ستنمو الحركة السحابية بالمنطقة بمعدل ثمانية أضعاف خلال الفترة ذاتها، وذلك حسب توقعات «مؤشر سيسكو للشبكات المرئية: التوقعات وتبني الخدمات عالمياً في الفترة بين 2013-2018».

ويمكن للمدن الذكية والتطبيقات النقالة تمكين المواطنين والقاطنين ببلدان المنطقة من التواصل مباشرة مع المؤسسات والهيئات الحكومية، مثلما يمكن تعزيز الأمن من خلال كاميرات المراقبة الأمنية فائقة الدقة. وفي السياق ذاته، يمكن لفِرَق الإطفاء والإسعاف وغيرها نقل صور حية عن مهامهم إلى زملائهم للتشاور.

سادساً: مراكز البيانات

في أنحاء الشرق الأوسط، بدأت تتجه كافة أشكال الخدمات الشبكية مثل المكاتب الافتراضية ومنظومة التعليم الشبكية وتقنيات الرعاية الصحية المتقدمة نحو التطبيقات النقالة التي تُخزن بياناتها في السحابة، الأمر الذي يشكل عبئاً لا يُستهان به على البنية التحتية لمراكز البيانات التقليدية.

 وستتضاعف تقريباً حركة مراكز البيانات السحابية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتصل إلى 72 بالمئة من مُجمل حركة مراكز البيانات بحلول العام 2018. وفي مؤشر على الطلب المتزايد على التطبيقات النقالة الاستهلاكية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، سيستحوذ التخزين السحابي الاستهلاكي بالمنطقة على نسبة 61 بالمئة من مُجمل حركة مراكز البيانات السحابية بحلول العام 2018، مقارنة بنسبة 26 بالمئة في عام 2013، وفقاً لتوقعات مؤشر «سيسكو» العالمي السنوي للحوسبة السحابية (2013-2018)

التعليقات

LEAVE YOUR COMMENT

Your email address will not be published. Required fields are marked *