توجهات الهجمات السيبرانية خلال أول 100 يوم من انتشار وباء كوفيد-19
بينما يركّز العالم جهوده على إدارة الرعاية الصحية والعواقب الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا المستجد، يشنّ المجرمون السيبرانيون حربًا صامتة يستغلون فيها الأزمة الحالية لتصعيد أنشطتهم الخبيثة. وبحسب تقرير مايم كاست بعنوان 100 يوم من فيروس كورونا، والذي يتتبع الجريمة السيبرانية منذ بدء تفشي جائحة فيروس كورونا، فإن عدد الجرائم الخبيثة والاستغلالية عبر كافة أنواع الجرائم السيبرانية ارتفع بشكل ملموس بواقع 33% في الفترة بين يناير ومارس 2020. يقدم التقرير صورة واضحة عن كيفية عمل أولئك المجرمين لاستغلال الفرص، ويقدم تحليلًا مفصلًا لكافة التوجهات التي سادت جميع المناطق وفقًا لمشاهدات فريق مايم كاست لاستقصاء التهديدات.
وكشف التقرير عن الأرقام التالية للفترة ما بين يناير ومارس 2020:
• ارتفعت نسبة الكشف عن الجرائم السيبرانية بواسطة البريد الإغراقي واستغلال الثغرات بواقع 26.3%
• ارتفعت نسبة الكشف عن عمليات الاحتيال بانتحال الشخصية بواقع 30.3%
• ارتفعت نسبة الكشف عن البرمجيات الخبيثة بواقع 35.16%
• كما زاد حظر العناوين الإلكترونية بالنقر بنسبة 55.8%، أي أن الناس أصبحوا ينقرون الروابط غير الآمنة أكثر مما كانوا يفعلون قبل تفشي المرض.
وفي هذا الصدد يقول كارل ويرن، مدير شؤون الجريمة الإلكترونية لدى مايم كاست: “وجد الكثيرون أنفسهم مضطرين فجأة للعمل من المنزل رغم كونهم غير مجهزين أو مدركين للتهديدات السيبرانية، مما قد يعرض مؤسساتهم لمخاطر حقيقية بسبب سلوكيات غير آمنة. وبالنظر إلى ارتفاع عدد التهديدات والنقر على الروابط غير الآمنة وفقًا للتقرير، فإن هناك حاجة ملحّة تفرض على المؤسسات تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ورفع قدراتها التدريبية لضمان امتلاك الموظفين للمعرفة والأدوات اللازمة لتجنب السلوكيات الخطرة عبر الإنترنت.”
كما تم الكشف منذ شهر يناير عن أكثر من 115,000 عنوان إلكتروني مضلل مرتبط بمرض كوفيد-19 بهدف سرقة المعلومات الشخصية.
وعند التركيز على الكشف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجد فريق استقصاء التهديدات زيادات ملموسة في البرمجيات الخبيثة والبريد الإغراقي في المنطقة. وأضاف ويرن: “مع بدء انتشار فيروس كورونا في العديد من دول المنطقة في فبراير ومارس، شهدنا ارتفاعًا قدره 22% في البرمجيات الخبيثة و36% في البريد الإغراقي. ومن المثير للاهتمام بالفعل حدوث ارتفاع بنسبة 751% في نقر المستخدمين على الروابط غير الآمنة خلال فترة الأشهر الثلاثة المعنية. ويشير هذا إلى أن الناس يتخلون عن حذرهم في تلك الفترة ويشعرون بالرغبة بمعرفة المزيد في الوقت الذي تفيض فيه قنوات التواصل بالمعلومات عن الفيروس – سواء كانت معلومات حقيقية أو زائفة.”
واختتم حديثه بالقول: “نظرًا لاستمرار الغموض المحيط بالمستقبل القريب وأثر الفيروس على مختلف المجتمعات، فإن المجرمين السيبرانيين سيواصلون على الأرجح نشاطهم في استغلال الموقف وتطوير وسائل عملهم وفقًا لما يستجد من أخبار – وسيكون لذلك عواقب وخيمة على الموظفين والمؤسسات ممن لا يلتزمون الحيطة والحذر.”