Home مقالات أهمية التوعية بالأمن السيبراني في التعليم الاَن
0

أهمية التوعية بالأمن السيبراني في التعليم الاَن

0
0

منذ بداية الوباء، حدث تغير في العديد من أمور الحياة التي أصبحت مرتبطة أكثر بالإنترنت. وليس أقلها تأثرا ًالتعليم: أصبحت غرفة المعيشة غرفة الدراسة، المطبخ أصبح الكافتيريا، والحدائق بالمنزل هي الملاعب. كان هناك العديد التحديات التي وجب التعامل معها لإنجاح التعليم عن بُعد. في حين أن إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين الحياة المنزلية والمدرسة، والحفاظ على الروتين قد تكون كلها أمور وجب أخذها في الأعتبار، والمضي قدمًا نحو المزيد من الأهتمام بأمن المعلومات. وبما أن هذا هو أسبوع التوعية بالخصوصية، تستكشف «إسيت» خلاله كيف يمكن للمعلمين معالجة هذه العقبة، والطرق الأخرى التي يمكن أن يؤدي بها الإغلاق و الحظر إلى تغيير التعليم إلى الأبد.

إن تجارب ومشكلات التعليم الإلكتروني تعتمد على الاَباء بشكل فردي، سواء كانت منظمة بشكل رسمي وتشرف عليها المؤسسات التعليمية أو جهات خاصة، وهو ما قاموا به طول فترة الإغلاق. كانت هناك بعض الإحباطات: إجتماعات محادثات “زووم” مجمدة وبها خروقات، ومواد تعليمية تعذر الوصول إليها عبر الإنترنت، وصراعات من أجل الحفاظ على التركيز – وكانت هناك نقاط بارزة: الأساليب الإبداعية للطرق التقليدية للتعلم، ومرونة أكبر في كل من الهيكل التعليمي والمحتوى. ومع ذلك، منذ أن أصبح التعليم الإلكتروني وضع طبيعي جديد، أصبح الإهتمام للمعلمين والطلاب على حد سواء هو كيفية الحفاظ على الخصوصية عبر الإنترنت وحماية البيانات حيث يجب مشاركة المعلومات الشخصية، مثل الدرجات والتقارير السلوكية.

ومن المرجح أن يكون هناك تركيز أكبر على الفصول الافتراضية. خاصة للتعليم العالي. إن السؤال “هل هناك أي ضرورة للقيام بذلك عبر الإنترنت؟” يمكن استبداله بـالسؤال “هل هناك أي سبب للقيام بذلك شخصيًا؟” سيسمح هذا للتعلم عن بُعد بأن يكون له وضع خاص، بدلاً من كونه مجرد مكمل للمحتوى داخل الفصل. وعلى جميع المستويات، سيتم تسهيل التعاون بين المدارس بشكل أفضل، ليس فقط بين المعلمين ولكن أيضًا بين الطلاب. إن الدروس التي نتعلمها من الوباء الحالي كبيرة ومنتشرة. سيتم تهميش منصات مكالمات الفيديو التي كانت – أو التي كانت في البداية – أقل أمانًا لصالح من لديهم تشفيرًا شاملاً لمنع المشاركين غير المصرح لهم من الانضمام إلى المكالمات. سيتم التفكير بشكل أكبر في الاتصالات التي يستخدمها المعلمون والطلاب يوميًا أو أسبوعيًا لضمان الحفاظ على أمانهم وخصوصيتهم.

مع زيادة كميات البيانات الشخصية المخزنة على الأنظمة عبر الإنترنت، ستنتقل “المصادقة متعددة العوامل” من إضافة اختيارية لأمر إلزامي. عندما يتم تأمين الحسابات بكلمة مرور فقط، فإنها عرضة لجميع أنواع مخاطر الأمن السيبراني – ويتفاقم ذلك في إعدادات المدرسة. غالبًا ما تقوم المدارس بتعيين كلمات مرور افتراضية قياسية للمستخدمين، وقد ينسى المستخدمون تغييرها مما يعني أن المجرمين الإلكترونيين يمكنهم اختراق حساباتهم بسهولة. عندما لا يكون هناك تبادل مادي شخصي للمعلومات، يجب أن تستبدل المنصات الأساسية المستخدمة بمستوى عالٍ من الأمن السيبراني. إن “المصادقة متعددة العوامل” من الطرق الهامة للقيام بذلك وتخفيف الضررالناتج عن جميع أنواع الاختراق والخداع.

ولعل أهم تغيير محتمل في التعليم نتيجة لقيود فيروس كورونا هو توسيع تدريس الأمن السيبراني في المدارس. نظرًا لأن المعلمين والطلاب على حد سواء يستفيدون بشكل متزايد من الموارد التكنولوجية، فإن الخطوات الأساسية للحفاظ على هذه الموارد ومستخدميها آمنين هو عبر جعل الأمن السيبراني مادة أساسية في المناهج الدراسية في جميع أنحاء العالم. حتى عندما يتم رفع الحظر وانتهاء الحجر الصحي، لن تنسى بسهولة أحداث هذا العام وما تبعها من صعوبات الانتقال إلى العمل والتعلم عن بُعد. ولا يجب أن يكون تدريس الأمن السيبراني مخيفًا أيضًا. يوفر Safer Kids Online مركزًا للمعلومات التي يسهل الوصول إليها واستيعابها بسهولة للأطفال الصغار. يحتاج الجميع إلى فهم أساسيات الأمن السيبراني وكيفية حماية أنفسهم وبياناتهم عبر الإنترنت – وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تعليم الطلاب على جميع المستويات حول الأمن السيبراني.

التعليقات

LEAVE YOUR COMMENT

Your email address will not be published. Required fields are marked *