الجميع بلا إستثناء أصبح متصل ومرتبط بعلوم التكنولوجيا
مديرة التسويق العالمي والتجارة الإلكترونية لدي شركة سيترونيك، “فاطمه فريد” تتحدث لموقع ” تشانيل بوست العربية” عن مشوارها المهني الناجح وما هي تطلعاتها في مجال عملها المليء بالتحديات والمنافسات التجارية في صناعة التكنولوجيا:
أخبرينا عن أسلوب قيادتك وفلسفتك؟
دائمًا أتمسك بالأسلوب الديمقراطي للقيادة. أعتقد أنه من أكثر منهجيات إدارة المواهب والكفاءات في العمل. وأعتبر نفسي من أكثر الناس حظاً لانني تدربت على يد كبار الإداريين أصحاب الخبرات الكبيرة الذين دعموني بخبراتهم وتوجيهاتهم القيمة والتي جعلت مني اليوم في مركز إداري أعمل به كملهمة أكثر من مجرد قائد لفريق أو كما يلقب البعض السيدة الرئيس.
ما الذي جعلك تختارين تكنولوجيا المعلومات كمجال عمل؟
كوني من المتحمسين للتكنولوجيا منذ سنواتي الأكاديمية، بدأت حياتي المهنية كممارس في مجال الموارد البشرية وهو مجال خبرتي “الأكاديمية”. انتهزت فرصة عمل حرة خلال سنوات الدراسة الجامعية مع شركة فرنسية حديثة العهد والتي شاركت في استضافة فعاليات لأعمال تتعلق بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكان من المفترض أن يكون هذا مجرد “نشاط صيفي” ليتحول الأمرلإنضمام كامل للشركة بمجرد تخرجي و منذ ذلك الوقت أصبح أهتمامي قوي بعالم صناعة التكنولوجيا.
كيف كان لخبرتك دور في النجاح المتعلق بمجال عملك؟
أحمد الله انه رزقني بوالدين مثقفين وهم داعمين لي لأقصى درجة، سافرت في مرحلة من حياتي وحصلت على فرصة لتحقيق تعليمي العالي من المملكة المتحدة والذي كان بمثابة دعم قوي لمهاراتي التعليمية، في تلك المرحلة، تعلمت الكثير من المعايير الاجتماعية والثقافية. وكان لصبر و خبرة هيئة التدريس والأساتذة في الجامعة دوراً كبيراً في إدراك إمكاناتي الفكرية وتوجيه قوتي لتحقيق نتائج مثالية في التعليم وحياتي العملية. قد تكون الخلفية الأكاديمية في إدارة الموارد البشرية والتي تترجم بشكل أساسي إلى “دراسة الأشخاص” مفيدة للغاية في رحلتي المهنية حتى الآن، و أعتقد أن لدى البشر القدرة على كشف أسرار الكون؛ والعلوم التكنولوجية كانت مجرد أحد الأشكال العديدة التي أظهرها تفوق العقل البشري.
إن الصبر والمهارة و القدرة على الملاحظة ومواجهة التحديات بلا هوادة من أهم المكونات في وصفتي للنجاح في الحياة حتى الآن.
ما هي النصيحة التي تقدميها للنساء اللاتي يتطلعن إلى اقتحام مجال تكنولوجيا الكمبيوتر؟
دعنا نتفق أن التكنولوجيا تتطور بوتيرة سريعة، وبالتالي من الضروري الاطلاع المستمر على الابتكارات والاكتشافات لتحديد المسار العام لأعمالك و الاتجاهات داخل الصناعة الواسعة و إيجاد أفضل صورة تناسب مجال اهتمامك، لا يمكن الحفاظ على الريادة دون وجود عنصر الشغف، وتحقيق النجاح منوط بالقدرة على التحمل والعمل الشاق. إلى كل النساء في المجال أقول لهن أن كلمات “دونوفان بيلي” و هي “اتبع شغفك، وكن مستعدًا للعمل بجد وتضحية، وقبل كل شيء، لا تدع أحداً يحد من أحلامك.”
ما هو أكبر تحول في التكنولوجيا حدث خلال حياتك المهنية؟
حلول التخزين والحوسبة السحابية، والاستخدام اليومي الغريزي للخدمات المساعدة المستندة إلى الويب مثل Waze مع تحديثات لحركة المرور في الوقت الفعلي، ووجود أنظمة أتمتة ذكية للعمل و المنزل يمكن السيطرة عليها من خلال تطبيق على هاتفك. هناك تطورات كثيرة التي يجب ذكرها على أنها “أكبر تحول”، لكن ما لا يتوقف عن دهشتي كل يوم هو كيف أثرت التطورات الأكثر تعقيدًا في التكنولوجيا على أكثر المهام خطورة في حياتنا اليومية من الصحة إلى التعليم، الجميع أصبح متصل و مرتبط بعلوم التكنولوجيا.
ما هي أفكارك حول التحول التالي في صناعة التكنولوجيا؟
أنا مهتمة للغاية بمراقبة مدى اندماج الذكاء الإصطناعي بفعالية في حياتنا اليومية. على الرغم من أن الباحثين قد استكشفوا هذا التخصص المحدد لعلوم الكمبيوتر منذ الخمسينيات من القرن الماضي، فإن إمكانات الابتكار والتطبيق واسعة للغاية، في رأيي أن ما تم إكتشافه حتى الاَن هو مجرد قمة جبل الجليد.
هل تشاركين في أي نوع من العمل التطوعي؟ يمكنك إعطاء بعض التفاصيل؟
أنا أحب الحيوانات والحياة البرية بشكل عام. أنا فخورة بدعم رعاية الفيل اليتم في مؤسسة دافني وديفيد شيلدريك للحياة البرية و أيضا رعاية الغوريلا في مؤسسة أسبينال. ولدي أيضاً علاقة وثيقة مع مؤسسة Terry Fox Cancer Foundation ، وأيضاً مسجلة كمتطوع نشط في جمعيات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية المحلية وجمعية الهلال الأحمرالإماراتي والنداء الإنساني الدولي. وكما قال “وينستون تشرشل”: “أنت تكسب قوتك بما تحصل عليه. أنت تصنع حياة من خلال ما تعطيه”. أؤمن بأن عمل واحد إنساني مهما كان صغيرا يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في الحياة.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة لك فيما يتعلق بحياتك المهنية في مجال التكنولوجيا؟
أنوي الاستمرار في التعلم والمشاركة مع عقول الغد من أجل إبقاء نفسي على اطلاع جيد بما يحدث في الصناعة وأساليب مواجهة التحديات.