“إي فاتورة” تطلق مبادرة سيدات رائدات في مجال التكنولوجيا في 2018
يمكننا أن نشاهد، في العالم الحالي، العديد من النساء في أدوار قيادية تقنية وهو ما يستثمر ويدعم ويلهم الجيل القادم من القادة السيدات، حيث إنهن نموذج يحتذى به وخير مثال على عصر تسوده المساواة الفعلية وليست مجرد فكرة.
وتؤمن “إي فاتورة” أن أي فكرة، صغيرة كانت أم كبيرة، يمكن استغلالها في شيء ما قد يتمكن من تغيير العالم وإلهام أجيالنا القادمة، وعندما تقوم أي امرأة بمد يد العون إلى امرأة أخرى فيمكن حينها تحقيق العديد من الأشياء الرائعة، حيث تتولى النساء، خلال يومهم، العديد من الأدوار المتنوعة سواء دورها السلطوي تجاه أبنائها كمعلمة للأخلاقيات والأداب في المنزل، أو كابنة ودودة أو زوجة متعددة المهام أو حتى كونها الملاذ الذي يلجأ إليه أصدقائها عند الحاجة، حيث تغذي النساء علاقاتها باستمرار، ولذلك فعندما تتحلى بكل هذه الصفات معًا تصبح قائدة يمكنها أن تغير وتحسن من مجتمعها.
ولقد كان عام 2017 عامًا ملهمًا للمرأة في مجال التكنولوجيا، ولقد روجت مجلة فوربس لأقوى السيدات في العالم في مجال التكنولوجيا عندما تمكنت العديد من السيدات المؤثرات والملهمات من تولي مناصب كبيرة في أسواق رأسية مالية كبيرة ولدى شركات قيمتها بالملايين والمليارات، نعم ما زال النساء هم الأقلية، ولكن ذلك لن يدوم طويلًا، ففي جميع قرارات الكرة الأرضية يتزايد عدد رائدات الأعمال بشكل غير مسبوق، ولماذا نذهب بعيدًا! دعونا نلقي نظرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد احتلت شيريل ساندبيرج (مدير العمليات، فيسبوك) المرتبة الرابعة في قائمة فوربس “لأقوى سيدات في مجال التكنولوجيا” لمدة 6 سنوات على التوالي لكونها المسئول الثاني في شركة برأس مال سوقي 516 مليار دولار، ومنذ انضمام سوزان وجكيكي لمؤسسة “يوتيوب” في منصب المدير التنفيذي في 2014 اخذت على عاتقها مسئولية سد فجوات التفرقة العنصرية في مقر العمل، ولقد صرحت بكل وضوح في سيليكون فالي، ومنذ 2014 تضاعف عدد النساء العاملات من 24% إلى 30% في يوتيوب، فقد حان الوقت ليس فقط للتحدث عن هذا الأمر، بل وترويج رائدات الأعمال والسيدات في مجال التكنولوجيا، فقد حان وقت اكتساب كل تلك المهارات معًا، وما إن يتحقق ذلك فسوف نجد السيدات قائدات متميزات وملهمات.
وصرحت المديرة التنفيذية لمؤسسة “إي فاتورة”، ياسمين خان – أنه لا توجد أي “حبوب سحرية” يمكنها أن تخرجك دون عناء من غرفة نومك ضيقة الأفق إلى عالم رائدات الأعمال، فالحقيقة هي أن النجاح الكبير في الأعمال ينبع من بذرة واحدة صغيرة الحجم، فالنساء متميزات في تغذية وحماية وتنمية هذه الأفكار حتى نجاحها.
وهناك 9 وزيرات في الحكومة الإماراتية، والعديد من السيدات في مقدمة الكثير من الهيئات الحكومية الرئيسية، ويبدو أن التنوع في قطاع التكنولوجيا بشكل عام (وليس للسيدات فقط) بكل عظمته وقوته ينمو ويزدهر في دبي وهو ما يثبت ما أدركناه جميعًا، وهو أن السيدات عنصرًا رئيسيًا في المساهمة في توجه التكنولوجيا ويجب علينا أن نستغل صوتنا وقيادتنا للمساعدة في تحقيق تغيير إيجابي في مجال التكنولوجيا وفي المجتمع.
ويكمن الهدف في زيادة المشاركين النشطاء وإطلاق فعاليات مجتمعية لدعم المرأة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، كما تروج السيدة/ ياسمين خان (المدير التنفيذي / مؤسس “إي فاتورة”) وإحدى العضوات النشيطات والمشاركات بمجلس دبي لسيدات الأعمال، لمبادرة “سيدات رائدات في مجال التكنولوجيا” في 2018، حيث إنه في الربع الأول من عام 2018 ستطلق مؤسسة “إي فاتورة” العديد من البرامج والمنافسات والفعاليات لتعزيز رائدات الأعمال وهو ما سيتيح منصات يمكن من خلالها للمشاركات الجدد والنشيطات في عالم التكنولوجيا الالتقاء معًا وبناء مجتمع أقوى وأفضل تقوده السيدات.