الدورة الأولى للقمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية 2017
تستمر الثورة الصناعية الرابعة في لعب دورٍ كبيرٍ في تغيير بيئة العمل خاصةً مع زيادة الاعتماد على الذكاء الصناعي والأتمتة في شتّى الصناعات. وفي هذا الإطار كشفت مؤسسة كيو إن إيه إنترناشونال القائمة في دبي والمختصة في تنظيم الفعاليات بين شركات الأعمال عن خطتها لعقد أول قمةٍ من نوعها في المنطقة لمناقشة التحديات الفريدة الناتجة عن هذه التغيرات والتي ستؤثر على قطاعي الموارد البشرية والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية.
وتُعتبَر القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية التي ستُعقَد بين 20 و21 نوفمبر 2017 الأولى من نوعها المخصصة بالكامل لتكنولوجيا الموارد البشرية في المملكة وستكون فرصةً لالتقاء مدراء الموارد البشرية بخبراء صناعة التكنولوجيا من المملكة في الوقت الذي تخصص فيه السعودية استثماراتٍ كبيرة في مجال الحلول التكنولوجية الرائدة تماشياً مع خطط “الرؤية السعودية” 2030.
وعن هذه القمة قال مدير مؤسسة كيو إن إيه إنترناشونال سيده إن.سي: “تأتي الدورة الأولى من القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية متزامنةً مع التحوّل الرقمي في مجال الأعمال الذي تشهده المملكة، وهذا يجعلها فرصةً مثاليةً لمد جسور التعاون بين قطاع الموارد البشرية والإمكانات الكبيرة التي يتيحها قطاع التكنولوجيا. كما أنها القمة الأولى من نوعها في المملكة التي تركز على الثورة التكنولوجية القائمة في بيئة العمل اليوم وتقترح حلولاً للاستفادة منها لتحقيق نجاحٍ أكبر في القطاعات العامة والخاصة والحكومية.”
وسعياً منها لتحقيق أهداف “الرؤية السعودية” 2030 تعهّدت المملكة بزيادة الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا لكي تبقى في طليعة التحول الرقمي في المنطقة. وتماشياً مع برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية سيتلقى 500 ألف موظف حكومي تدريباً على أعلى المستويات بحلول عام 2020. وسيتعيّن على كل الوزارات والمؤسسات الحكومية تطبيق أفضل الممارسات في مجال تنمية الموارد البشرية، كما سيتوجب على كافة المنظمات الأخرى تحسين مستوى التفاعل مع العملاء وتجربة الموظفين.
وقد أتاح التطور التكنولوجي الذي يضمن الآن اتصالاً دائماً في كل مكانٍ وزمان تعزيز الممارسات الرقمية في قطاع الموارد البشرية بحيث لم تعد تقتصر على تنظيم جداول الرواتب وتسجيل المعلومات بل تتخطاها لتشمل ممارسات أخرى مثل إجراء مقابلات التوظيف وإدارة أداء العمل ومراجعة مؤشرات الأداء الأساسية. كما توفر المؤسسات الكبيرة لموظفيها تكنولوجيا تسمح لهم بمشاركة ملاحظاتهم وآرائهم أو حتى إتمام تدريبهم عن بعد من خلال الوسائط المرئية المتحركة.
وفي ذات الشأن يضيف سيده إن.سي: “من خلال جلسات الحوار التي ستركز على أحدث اتجاهات تكنولوجيا الموارد البشرية والابتكارات والأفكار الثورية، ستكون القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية منبراً يتيح لرواد الأعمال من قطاعي الموارد البشرية والتكنولوجيا التعاون معاً للوصول إلى حلولٍ فعالة للتحديات التي تواجه بيئة العمل اليوم.”
ويأتي الإعلان عن إطلاق القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية بعد إتمام 3 دوراتٍ ناجحة لقمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الموارد البشرية في دبي. وقد ركزت القمة الثالثة التي عُقِدَت في مايو 2017 تحت عنوان “تحديث مستقبل الأعمال” على مجموعةٍ من المواضيع مثل التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي السريع والحاجة إلى تحسين بيئة العمل.