مراجعة : جهاز نيفوس إكس 1 ماكس
انتقلت شركة “تي بي- لينك” الرائدة عالمياً في مجال الشبكات إلى قطاع الهواتف الذكية بعلامتها التجارية “نيفوس” لتكون بذلك بين أحدث المنضمّين إلى غمار المنافسة في هذا القطاع. وندرك جميعاً كفاءة منتجات “تي بي- لينك” الخاصة بالشبكات، ولكن هل تستطيع الشركة تصنيع هواتف فعالة أيضاً؟ وقمنا بتجربة “نيفوس إكس 1 ماكس” لمعرفة ما إذا كان هناك سبب للتفاءل بشأن هذا الجهاز الجديد الذي يسعى لنيل اهتمامكم.
التجهيزات
يتمتّع “نيفوس إكس 1 ماكس” بهيكل معدني نحيف، تبلغ سماكته حوالي 7 ميليمتر في أكثر نقطة سمكاً. وتتميز اللوحة الخلفية بمادةٍ ناعمةٍ مع لمسة غير لامعة، بينما ترتفع الكاميرا الرئيسية قليلاً عن الهيكل لأسباب جمالية. ويحتوي الجزء المرتفع ذاته على قارئٍ لبصمات الأصابع أسفل فلاش بمصباح “إل إي دي” مزدوج.
ويمكن لقارئ بصمات الأصابع الدائري والذي يشبه في حجمه عدسة الكاميرا الخلفية، التعرف على ما يصل إلى خمسة بصمات بسرعة وبلمسة واحدة. ووفقاً للعلامة التجارية “نيفوس”، يمكن فتح الهاتف خلال 0.2 ثانية عندما تكون الشاشة في وضع التشغيل، وتأكدنا من ذلك بأنفسنا. ويمكن أن يعمل الماسح أيضاً كزرٍ لالتقاط الصور عندما يكون تطبيق الكاميرا مفتوحاً، ما يعدّ مثالياً عند التقاط صور السيلفي.
ويعد الزر المنزلق لكتم الصوت الذي يقع على الجانب الأيسر إحدى ميزات التجهيزات الرئيسية الأخرى، على الرغم من أننا كنا نفضل أن يعمل بالتزامن مع وضع “عدم الإزعاج” الرائع من “جوجل”، عوضاً عن كتم الصوت فقط. وقد يكون الجهاز أفضل لو تم وضع هذا الزر في موضع أخفض قليلاً، بحيث يكون أكثر فائدةً – إما في القسم الأوسط أو تحت المنفذ الهجين لشريحة الهاتف وبطاقة الذاكرة.
وتتوّج الحواف المائلة في مقدمة وظهر جهاز “نيفوس إكس 1” بشريحة زجاجية من فئة “2.5 دي كورنينج جوريلا جلاس” على سطح شاشةٍ من الكريستال السائل “إل سي دي”. ويمتد الزجاج عبر حواف الجهاز ويغطي واجهته بأكملها، ما يوفر حمايةً يوميةً من الضربات والخدوش ويجعل حركة اللمس تجربةً ممتعةً بشكل عام. وصُمم الزجاج ليقاوم بصمات الأصابع واللطخات أيضاً، كما يوفر سطحاً مضاداً للوهج يقلل من الانعكاس، ما يتيح لكم التركيز على الشاشة بأقل قدر من المشتتات.
وتتوضع كاميرا السيلفي الأمامية في أعلى القسم الأمامي بدقة 5 ميجابكسل فوق حافّة الشاشة، بينما توجد في الأسفل أزرار التنقل اللمسية. ويحمل الزرّان على اليمين واليسار (زر الرجوع والتطبيقات التي تمّ فتحها مؤخراً) علامةً على شكل خطٍ لأنه يمكن التبديل بينهما من تطبيق الإعدادات. ويوجد تحت هذه الأزار في قاعدة الجهاز منفذٌ للشحن من طراز “مايكرو يو إس بيه” إضافةً إلى مكبر صوتٍ على الجانب الأيمن، على الرغم من وجود قطعين بجانب المنفذ.
ولا يمثل استعمال الجهاز أي صعوبةٍ، نظراً لعدم كونه عريضاً أو طويلاً جداً، إضافةً إلى أن الحواف ضيقة على الجانبين. ونظراً لحجم شاشته البالغ 5.5 بوصة، يمكن تصنيف جهاز “نيفوس إكس 1 ماكس” في مجموعةٍ واحدةٍ مع معظم الأجهزة الأخرى من نفس الفئة، من حيث الحجم.
الشاشة
وتعتبر الشاشة إحدى أفضل ميزات الجهاز، نظراً لتمتعها بتقنية التبديل السلس “آي بيه إس”، وقياسها 5.5 بوصة في جهاز “إكس 1 ماكس” وسطوعها ومساحتها الكافية لإنجاز الأعمال. كما أنها مفعمةٌ بالألوان وواضحة بما فيه الكفاية بدقة 1080 نقطة و403 بكسل في البوصة، مع تباين وزوايا رؤية ممتازة. ويبدو كل شيء على الشاشة ممتعاً للنظر، كما أن الجودة متفوقة مقارنة مع الكثير من الأجهزة المنافسة في الفئة السعرية ذاتها.
ويكون توازن الألوان محايداً وفق الإعدادات الافتراضية، إلّا أنه يمكنكم ضبط درجة حرارة اللون بحسب تفضيلاتكم (عن طريق تطبيق الإعدادات أيضاً). ويمكن توفير راحة كبيرة من تعب العيون من خلال تحسين درجة حرارة اللون في جهاز “نيفوس إكس 1 ماكس” لتتناسب مع بيئة الإضاءة الخاصة بكم.
وتدعم الشاشة الإيماءات اللمسية أيضاً، أي أنه يمكن من خلال النقر المزدوج على الشاشة تشغيل الجهاز من وضع النوم إذا كان الإعداد مفعّلاً. كما أن تشغيل الجهاز أمر مريح لأنه يمكنكم ببساطة وضع إصبعٍ على ماسح بصمات الأصابع، حتى عندما تكون الشاشة مطفأة لتشغيل الجهاز. ومن ناحية أخرى، يُمكّنكم وضع القفازات من تشغيل جهاز “إكس 1 ماكس” أثناء ارتداء القفازات.
الكاميرا
يعدّ أداء التصوير جانباً مهماً من جوانب الهواتف الذكية الحديثة. وتتمتع الكاميرا بمستشعر بدقة 13 ميجابكسل خلف عدسة بفتحة بقياس (إف/2.0)، وتتمتع الكاميرا الرئيسية لـ”إكس 1 ماكس” بأداء عالي الجودة – على الرغم من أنها ليست أفضل كاميرا متاحة في الهواتف الجوالة- وبقدرة على التقاط العديد من الصور الجيدة لتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي. ويحظى هذا الهاتف بكاميرا خلفية جيدة، تعمل بشكل مناسب بالنسبة لنا، ولم نتردد في الاعتماد عليها عند الحاجة.
وتبدو الصور ساطعة وغنية بالألوان، حتى في أجواء الإضاءة المتوسطة، مع كمية لا بأس بها من عدم الوضوح في الخلفية عند التقاط صور لأجسام قريبة من الكاميرا. ويعمل النطاق الديناميكي بشكل جيد جداً. ويكاد التأخر في إغلاق المصراع يكون غير موجود أيضاً. ويجعل التركيز التلقائي السريع لتحديد الحالة، في الوقت نفسه، الصور واضحة ومتنوعة وغنية بالتفاصيل في الظروف المناسبة.
وتبلغ دقّة الكاميرا الأمامية 5 ميجابكسل. وبدت صور السيلفي التي التقطناها جيدة غالباً – إلّا أنها لم تكن مميزة. ولا يعدّ التقاط صور السيلفي أمراً جدّياً في “نيفوس إكس 1 ماكس”، ولكن الهاتف يأتي مزوداً بوضع للتجميل، ما يفتّح وينير لون بشرتكم إذا كنتم غير راضين عن ذلك. وتوجد أيضاً مجموعة مختارة من المرشّحات والمؤثرات، تتضمن الحركة البطيئة والتصوير بتقنية القفزات الزمنية “تايم لابس”.
الأداء
يحتوي هاتف “نيفوس” على معالج “ميديا تك هيليو بيه10” ثماني النوى بتردد 2 جيجاهرتز إضافةً إلى 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي لضمان الحصول على تجربة سلسة. وتصل الذاكرة الداخلية إلى 64 جيجابايت، وهو قدرٌ أكثر من كافٍ للمستخدمين العاديين. وفي حال الحاجة إلى ذاكرة إضافية يمكن توسيع الذاكرة باستخدام بطاقة ذاكرة من طراز “إس دي” وصولاً إلى 128 جيجابايت، وهو أمر رائع.
ويعمل “إكس 1 ماكس” بشكل جيد حتى دون شريحة متطورة. وتحدث عملية فتح التطبيقات والتنقل من مهمة لأخرى بشكل لحظي تقريباً. ويمكنكم الحصول على تجربة مثالية لتعدد المهام عند فتح تطبيقين أو أكثر في الخلفية، وذلك بفضل القدر الكبير من ذاكرة الوصول العشوائي.
ولحسن الحظ، يمكن لهذا الهاتف أيضاً تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد الشهيرة – مثل “إن بي إيه 2017” و”موبايل ليجيندز”، على سبيل المثال لا الحصر، دون عقبات أو أي بطءٍ حتى. وكانت تجربة الشبكة ممتازة، حيث تمكنت وحدتنا من الاتصال بشبكات التطور طويل الأمد من الجيل الرابع “4 جي إل تي إي” المحلية عند توافرها طوال الوقت.
عمر البطارية
تبلغ سعة البطارية في “نيفوس إكس 1 ماكس” 3000 ميلي أمبير ساعي، وهي أكبر من سعة بطارية جهاز “إكس 1” (2250 ميلي أمبير ساعي). وهي غير قابلة للإزالة وتتميز بقدرتها على الشحن السريع بشكل قياسي.
ومع ذلك، يعتبر عمر البطارية في الواقع جيداً، حيث تمكّنّا من استخدام وحدتنا ليوم كامل دون الحاجة لإعادة الشحن. ويمكن أن تدوم البطارية وقتاً أطول لدى الأشخاص الذين تكون احتياجاتهم أقل تطلباً. في بعض الأيام، تبّقى لدينا 20 في المائة من البطارية بحلول وقت النوم. وفي أيامٍ أخرى، وعند قضائنا معظم الوقت بالاتصال بشبكة لاسلكية “واي فاي”، كان لايزال لدينا حوالي 30 في المائة من البطارية.
على الرغم من أن “نيفوس” علامة تجارية جديدة في هذا القطاع، إلّا أنها لا تفتقر إلى الخبرة كما يبدو. وتعتبر الشركة الأم، “تي بي- لينك”، أحد العملاقة في مجال الشبكات المنزلية، ولكن هذا لا يعني أن قوة “إكس 1 ماكس” تكمن في الاتصال فقط، على الرغم من دعمه لنطاقات “إل تي إي” متعددةٍ للحصول على سرعةٍ كبيرةٍ لدى استخدام البيانات حيثما كان ذلك متاحاً.
ويحتوي “نيفوس إكس 1 ماكس” على جميع المواصفات الهامة من حيث التجهيزات، حيث يحظى بهيكلٍ معدنيٍ أنيق ورقيق بحجم غير كبير جداً يسمح بحمله وتشغيله بيد واحدة. وتبدو الشاشة بقياس ـ5.5 بوصة رائعةً، كما أن الكاميرا الخلفية، سريعة ويمكن الاعتماد عليها للتصوير العادي، ولا تشكل الاستخدامات اليومية أي متاعب، بفضل حزمة المعالجة القوية. وباختصار إنه جهاز شامل رائع.