الكمبيوتر المكتبي مازال في المنافسة
خلال السنوات القليله الماضية شهد سوق أجهزة الكمبيوتر المكتبي معدلات هبوط في مستوى الطلب على تلك الأجهزة التي حلت مكانها بديلا في بعض الأحيان الأجهزة النقاله . و التي عادة يفضلها المستخدم لأسباب متعدده. و بدأ أصحاب الصناعه في التقيد بمواصفات محدده تتعلق بأجهزة الكمبيوتر المكتبي في محاوله لدفع تلك السوق للنمو مرة أخري.
وكان لنا في “تشانيل بوست العربية” حوار مع خبراء الصناعه في المجال لفهم وضع ذلك السوق الهام , و رؤيتهم و توقعاتهم للمستقبل, و هل بات التغيير في العصر التكنولوجي عاصفا بالعديد من المنتجات و العلامات التجارية الرائدة ومن ضمنها سوق الكمبيوتر المكتبي ؟! أم أنه سيجد له طريقا اخر يحد من ايجاد بديل للمستخدم عنه.
و لقد تحدثت “تريسي تاسي”، نائب رئيس الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر, مؤكدة أن سوق أجهزة الكمبيوتر المكتبية ستبقى لفترة طويلة، إذ لا يوجد جهاز واحد يمكنه أن ينوب عن كافة الأجهزة في يومنا هذا. وعلى الرغم من وجود توجهات متنامية تشير إلى أن أجهزة الكمبيوتر الدفترية باتت تحل مكان أجهزة الكمبيوتر المكتبية، إلا أن هذه الأخيرة تبقى ستبقى في السوق نظراً لوجود مجموعة محددة من المستخدمين يحتاجون هذه الأجهزة، وتحديداً القطاع العام وقطاع المؤسسات، إذ لا تزال أجهزة الكمبيوتر المكتبية تمتاز بمستوى أمن أعلى نسبياً من نظيراتها من الأجهزة، فلا يمكن نقل هذه الأجهزة وتحريكها من مكان لآخر ما يسهل من إدارتها من حيث الأصول بالنسبة للهيئات الحكومية والمدارس مقارنة مع أجهزة الكمبيوتر الدفترية.
و أضافت “تريسي ” تصرحها موضحة بأن السعر الإجمالي وأداء أجهزة الكمبيوتر المكتبية يبقى أعلى من أجهزة الكمبيوتر الدفترية. فبالنسبة للمستخدمين الذين يمارسون ألعاب الكمبيوتر المتصلة بالشبكة، فإنهم يرغبون بأفضل مستوى من الأداء، لذلك دائما ما يختاروا أجهزة الكمبيوتر المكتبية للاستفادة من التجربة المعززة للوسائط. وستواصل مبيعات أجهزة الكمبيوتر المكتبية تراجعها ولكن بسرعة أقل. إذ أن السوق التجارية ستكون مستقرة نسبياً أكثر من السوق الاستهلاكية على مدار السنوات القليلة القادمة. و ستحافظ أجهزة الكمبيوتر المكتبية الخاصة بالألعاب على قوتها نظراً لنظام الألعاب الإلكترونية المتنوع. وستواصل إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر المكتبية بالتراجع ولكن بشكل بطيء نسبياً، إذ أن الأمر متروك للشركات المطورة لهذه الأجهزة لابتكار أسواق جديدة لنمو هذه الأجهزة.
ومن جاب اخر قال “عمر فخري” مسؤول المبيعات لدي شركة “أيه إم دي” :” على الرغم من أن مبيعات أجهزة الكمبيوتر المكتبية في انخفاض، و لكننا نرى فرصا قوية فيما يتعلق بالألعاب الكمبيوترية. فسوق أجهزة ألعاب الكمبيوتر في إرتفاع مستمر ولا يوجد أجهزة تستطيع أن تؤمن مستوى عالي من الأداء مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية”.
و لتحقيق نموا في أعمال السوق المتعلق بأجهزة الكمبيوتر المكتبية أبان “عماد سلام” مدير التسويق الإقليمي للحاسبات – قطاع الأعمال في شركة “ديل” , بأن دعم شركاء القنوات في المنطقة يعد أمرا هاما لدعم سوق أجهزة الكمبيوتر المكتبية ,و في شركتهم يتبعون ‘ستراتيجية داعهة للشركاء حيث انهم دائما يأتون أولا وتتركز استراتيجيتنا على ثلاث ركائز: البساطة، وإمكانية التنبؤ والربحية. ويمتلك برنامج الشركاء الموحد من دل إي إم سي مستويات سهلة من الفئات، والحسومات الآلية والتدريب المبسط. و بشكل عام يرى “سلام” أن عام 2017 عاما سيكون واعدا مع وجود برنامج قوي للشكاء يعزز من فرص الأعمال في المنطقة.
ومن وجهة نظر “سلام” فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعد من الأسواق الأكثر توجها نحو النمو والابتكار والتنمية على المدى الطويل. ولقد أصبح سكان هذه الدول متصلين على نحو متزايد ومتحولين رقميا، مما دفع السوق إلى التوجه نحو الحلول الحوسبية عبر مجموعة واسعة من الاحتياجات. أما فيما يتعلق بتركيز أعمالهم فسيكون على كافة الدول التي شهدت الكثير من النمو وأكثر الأسواق ربحية في منطقة الشرق الأوسط.