الإستثمار في التعليم ..و تطوير التعليم الإلكتروني بالمنطقة
في مقابلة ” تشانيل بوست العربية” مع “هاني الشاذلي”، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة “ديزاير تو ليرن” , تحدث عن الشركة و دورها في تقديم الخدمات التقنية لقطاع التعليم و إستراتيجيات الشركة في ظل أوضاع السوق الحالية و أهمية التحول التقني في التعليم بالمنطقة ,كذلك تحدث عن شركاء قنوات التوزيع و دورهم الفعال كشريك نجاح.
- هل لنا بلمحة عن شركتكم ومتى بدأت الأعمال التجارية للشركة في المنطقة؟
تأسست شركة ديزاير تو ليرن في دبي في الإمارات العربية المتحدة في النصف الثاني من عام 2015 بهدف نشر أعمالها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشركة “ديزاير تو ليرن” واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في مجال تقنيات التعلم التي تجعل من التجربة التعليمية تجربة أفضل. كما تعتبر منصة “برايت سبيس” السحابية التابعة للشركة سهلة الاستخدام ومرنة وذكية. وتمكن “برايت سبيس” المؤسسات من توفير تجربة مصممة خصيصًا حسب احتياجات كل متعلم من أجل تحقيق نتائج حقيقية. كما تعد الشركة رائدة عالميًا في مجال تحليلات التعلم، فبإمكان منصة “برايت سبيس” توقع أداء المتعلم، مما يمكن المؤسسات من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لإبقاء المتعلمين على المسار الصحيح.
هذا و قد احتلت “ديزاير تو ليرن” المرتبة الأولى على مستوى العالم كنظام إدارة تعليم في مجال التعليم العالي من قبل شركة أوفوم ريسيرش، وتضم أكثر من 750 موظفًا في جميع أنحاء العالم.
- كيف ترون مستقبل اعمالكم في سوق الشرق الأوسط؟
تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تطورًا ونموًا سريعين. إذ تستثمر المنطقة في مجال التعليم، وسنؤدي نحن دورًا مهمًا في بناء مستقبل التعلم الالكتروني في المنطقة. نحن نؤمن بأن تمكين المعلمين بتوفير التقنيات المبتكرة لهم سيتيح لهم الوصول إلى كل متعلم.
- ما التحديات التي تواجهكم في هذا السوق، وكيف تخططون لمواجهتها؟
تعد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منطقة متنوعة تضم العديد من التحديات التي تختلف باختلاف السوق المحلي. ومنها على سبيل المثال لا الحصر، عدم توفر الاتصال المستقر والدائم بالإنترنت والتكاليف المصاحبة له، والمخاوف من مدى أمان استخدام الطلاب الانترنت (في قطاع مراحل التعليم العام بشكل أساسي) أو عدم وجود البنية التحتية اللازمة. كما ندرك أهمية التحدث باللغة المحلية والتي تكون في بعض المناطق اللغة الوحيدة المستخدمة للتعليم، مما يجعل هذا الأمر أحد المتطلبات الرئيسية.
ولذلك، تتوفر برمجيتنا بأكثر من 14 لغة، بما فيها الانجليزية والعربية والفرنسية والبرتغالية والتركية على سبيل المثال لا الحصر. ويمثل ذلك بالنسبة لنا عملية مستمرة، إذا أننا نسعى جاهدين لتوفير أكبر عدد من اللغات.
ومن خلال تقنياتنا ونهجنا في التنقل مع قراء المحتوى غير المتصلين بالإنترنت، يمكننا تزويد قاعدة عملائنا بتجربة تعليمية فريدة ومصممة خصيصًا لكل متعلم من أي مكان وزمان. فعلى عكس معظم الشركات الأخرى، فإن برمجيتنا القائمة على الحوسبة السحابية تشغل برامجًا تعمل عبر الإنترنت ومختلطة وقائمة على أساس الكفاءة من منصة واحدة قائمة على النتائج.
- ما هي استراتيجية قنوات التوزيع التي تتبعونها في المنطقة؟
نحن ندرك قيمة عقد شراكات مع موزعيين محليين ممّن يضيفون إلى خبرتنا التعليمية من خلال توفير المعلومات والفهم العميق للثقافة المحلية واحتياجات السوق. ويتيح لنا ذلك فرصة إنشاء علاقات قوية مع عملائنا وتوفير الدعم والخدمات المحلية لهم ليخوضوا تجربة استخدام تقنياتنا الرائدة عالميًا.
ومع استمرارنا في بناء شبكة قنوات التوزيع الخاصة بنا، سنصب تركيزنا على توفير دعم متميز لشركائنا الإقليميين لتوفير تغطية إقليمية كاملة.
- ما الذي يجعلكم متميزون في خدماتكم المقدمة ؟
خلال الأعوام الثمانية عشرَ الماضية، اكتسبت ” ديزاير تو ليرن” سمعة جيدة باعتبارها المورد الأكثر ابتكارا في سوق نظم إدارة التعليم. كما أننا معروفون بإقامة شراكات حقيقية مع عملائنا لتلبية احتياجاتهم؛ الأمر الذي يعد الدافع الرئيسي لكوننا الشركة الرائدة في السوق في معدلات الاحتفاظ بالعملاء.
وفي جميع ما جاء في إصداراتنا الحديثة، كان 25% من منتجاتنا المبتكرة نتيجة أفكار قدمها عملاؤنا بشكل مباشر. فنحن نصغي، ونتشاور ثم نستجيب. ويشكل رقمنا القياسي في كوننا الأوائل في سوق التعليم بابتكارات مهمة مثل التعليم المتكيف والتعليم المبني على الكفاءة والتحليل التنبؤي، مؤشرًا كبيرًا على التزامنا المستمر بالابتكار. وفي الواقع، وبالنظر إلى المشهد العالمي لنظم إدارة التعلم في تقرير أعدته شركة التحليلات الرائدة “أوفوم ريسيرش” بعنوان الجيل المطوَّر من نظم إدارة التعلم، فقد أعطت هذه الشركة، موردًا واحدًا فقط درجة 10/10 على ابتكاره (وكانت ديزاير تو ليرن هي من حاز على هذه الدرجة).
- ماذا عن مشاريعكم الإقليمية؟ و ما هي مواصفات شريك قنوات التوزيع المناسب لكم؟
نعم، نحن سعداء لتمتعنا بشبكة أساسية جيدة من الموزعين في جميع أنحاء المنطقة، إذ يتمتع كل منهم بنقاط قوة مختلفة في مناطق جغرافية وشرائح سوقية محددة. و نتعاون مع موزعين رواد مثل نسيج ,إنجينيو ,ريفالتون ,ومجموعة آي تي إس
بالنسبة لشركاء القنوات، فإننا نبحث عادة عن الشركات التي تشاركنا قيمنا وشغفنا ومعرفتنا في مجال التعليم. كما يجب أن تتمتع بالقدرة على توسعة خدماتنا وتقديم الدعم للعملاء المحليين في مناطقها، مع طرح عروضها وخبراتها ومعرفتها وكذلك سمعتها الجيدة الفريدة.
- ما هي إستراتيجيتكم للعام 2017؟
على الرغم من وجودنا في السوق منذ عام 1999، إلاّ أننا موجودون في المنطقة منذ سنوات قليلة فحسب، ومع ذلك فقد حظينا بفرصة العمل مع بعض من أكبر المعاهد وأفضلها سمعة في جميع أنحاء المنطقة. وذلك نتيجة فهمنا المتعمق للتعلم والتعليم وإخلاصنا للقطاع والمنطقة. كما تشهد قاعدة عملائنا توسعًا في كل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، ولكن ما زال أمامنا الكثير لتحقيقه في عام 2017.
- ما هي الرسالة التي توجهونها إلى السوق؟
نحن نؤمن بأن التعليم ينبغي أن يكون متوفرًا وجذابًا وملهمًا للجميع. ولهذا السبب نقدم برمجيتنا التي تعتمد على الحوسبة السحابية بأكثر من 14 لغة، والتي تقدم للمتعلمين تجربة مستخدم سهلة وسريعة، ومتنقلة ومتوفرة بالكامل في ذات الوقت.
تكمن رسالتنا في رغبتنا في الوصول إلى كل متعلم من خلال إيجاد أفضل تجربة تعليمية للجميع. ونحن ندرك أن ذلك قد يعني أمورًا مختلفة تمامًا من شخص إلى آخر. ولهذا السبب فقد صممت ديزاير تو ليرن منصة برايت سبيس لتكون مرنة، حتى يتسنى لكم استخدامها لمنح كل معلم وطالب وموظف أفضل تجربة ممكنة له. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد تحليلاتنا التنبؤية في تحديد المتعلمين المعرضين للخطر بشكل أسرع، لتضمن مثالية طريقهم للنجاح.
نحن نؤمن بأن عرضنا العالمي لا يلبي احتياجات كافة الأسواق فحسب، وإنما يلبي احتياجات كافة الأفراد، سواء كانوا متعلمين أو معلمين، ولهذا السبب سيكون عملاؤنا بدعمكم أساس مهمتنا دائمًا.