“مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” ترحب بسعي دبي إلى تشجيع استخدام المركبات الهجينة والكهربائية وخلق اقتصاد خال من الكربون
أشاد المحللون والخبراء بجهود دبي ومبادرتها الرائدة لأن تصبح أول مدينة ذكية متكاملة. وفي هذا السياق، أعربت “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل”، الشركة العالمية الرائدة في مجال النقل وحركة التنقل، عن التزامها بهذه المبادرة واضعة نفسها في طليعة الداعمين لهذا التحول. وتماشياً مع ذلك، أثارت الشركة أهمية التنقل المستدام في عملية التحول إلى مدينة ذكية، حيث تتزايد أهميته كجزء لا يتجزأ من سياسة النقل في العالم. وفي دولة الإمارات، كشف المجلس الأعلى للطاقة في دبي عن تبنيه استراتيجية من أجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال خلق اقتصاد منخفض الكربون، حيث يشمل ذلك زيادة الاعتماد على المركبات الكهربائية والهجينة. ورحبت “مختبر أبحاث النقل – تي أر أل” بهذه الخطوة معربة عن التزامها بدعم هذا المشروع في دبي.
وأظهرت تقارير حديثة أن الدول الخليجية تعتبر من بين البلدان التي لديها أكبر أثر للبصمة البيئية على مستوى العالم، الأمر الذي دفع إلى رفع مستوى الوعي العام بأهمية حماية البيئة. ومن بين أهم الحلول التي ينظر إليها على أنها عوامل مساعدة في مواجهة هذا التحدي، هو الاهتمام والتوجه المتزايد نحو استخدام المركبات الكهربائية والهجينة، حيث من المتوقع أن تلعب هذه الأشكال الجديدة للنقل دوراً مهماً في تطوير التنقل المستدام في دولة الإمارات.
وقامت “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” مؤخراً بتعزيز قدراتها في مجال التنقل المستدام من أجل تلبية الطلب المتنامي من جانب الشركات والحكومات والبلديات الباحثة عن حلول مبتكرة لاحتياجات النقل المستدام الخاصة بها. وتؤكد هذه الخطوة على الدور المتقدم لـ “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” في رسم مستقبل النقل وتعزيزالخبرات في هذا المجال من أجل تلبية احتياجات عملائها والأسواق المعنية.
وتوفر القدرات المتطورة للشركة على وجه التحديد، حلول البحوث والاستشارات والتكنولوجيا من أجل تطوير وطرح واستخدام وتقييم خيارات النقل المستدام منخفض الكربون لنقل الناس والبضائع. وتشمل مجالات الخبرة الرئيسية للشركة النقل المستدام والمركبات منخفضة انبعاث الكربون وجودة الهواء واستراتيجيات خفض انبعاثات الكربون وسياسات نقل البضائع وكفاءة وفعالية التنقل .
وقال آكين آدامسون، مدير منطقة الشرق الأوسط في “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل”: “تسعى دبي إلى ريادة المنطقة فيما يتعلق بتنفيذ تحول مبتكر في مجال النقل كي تصبح واحدة من أوائل المدن الذكية المتكاملة في العالم، حيث ستحتاج المدن الذكية أيضاً إلى قطاع نقل ذكي ومستدام. ونشهد حالياً طرح أحدث الطرازات والموديلات من المركبات الكهربائية والهجينة التي يوصى بها كخيار عملي لبعض السائقين. ونسعى إلى تعزيز دورنا في المساعدة على رسم مستقبل النقل من خلال تقديم البحوث التي تغطي مجالات مثل المركبات ذاتية القيادة والمركبات المتصلة بالإنترنت والمركبات منخفضة انبعاث الكربون بدرجة كبيرة والابتكارات الخاصة بالنقل والمدن الذكية وذلك من أجل مساعدة دبي على تحقيق رؤيتها في الوصول إلى نظام نقل مستدام يدعم مكانتها كمدينة ذكية”.
ووفقاً للدراسات الحديثة التي أجرتها “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” في أسواق أخرى، شهدت المملكة المتحدة نمواً بنسبة 716% في تسجيل المركبات الكهربائية. وتتوقع الشركة، أنه ومع زيادة حجم البطارية ومدة الشحن، فإن السيارات الكهربائية والهجينة ستكون المفضلّة على الطرقات مع إقبال كبير على اقتنائها. وتم تكليف “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” للإشراف على تنفيذ “كار كونيكت”، وهو مشروع رائد سيساعد قطاع الكهرباء على فهم كيفية شحن السيارات الكهربائية في المنزل بشكل أفضل وبما يتوافق مع الشبكة الكهربائية. وبالإضافة إلى “كار كونيكت”، عملت “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” على مشروع “غيت واي”، الذي يهدف إلى فهم التحديات التقنية والقانونية والمجتمعية لعملية استخدام المركبات الكهربائية في البيئة الحضرية وتخطيها. وتتضمن المشاريع الأخرى التي عملت عليها الشركة “موف يو كيه” ومشروع تكامل المستهلكين والمركبات والطاقة. كما استكملت الشركة عدداً من دراسات الجدوى، بما في ذلك “زيوس” وهو عبارة عن مشروع تجريبي بالنيابة عن المفوضية الأوروبية ومخصص للحافلات الكهربائية المشحونة لاسلكياً في 12 مدينة في أوروبا، بما في ذلك لندن.
وأضاف آدامسون: “تقع الشركات والحكومات في الشرق الأوسط بشكل عام تحت ضغط متزايد من أجل خفض الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء والتشجيع على اتباع طرق أكثر استدامة في التنقل. ويعد هذا التحدي جزءاً هاماً من أولويات الاستثمار لدينا وضمان الحفاظ على دورنا الريادي وتعزيزه فيما يتعلق بدعم المؤسسات المعنية وذلك من أجل إنشاء نظام نقل عالمي يكون آمناً ونظيفاً ومنخفض التكاليف وفعال في نفس الوقت. ويعمل نظام النقل في دبي على قدم وساق من أجل تلبية احتياجات ومطالب الأعداد المتنامية للسكان، ونحن على ثقة من أن لدينا القدرات والخبرات الأساسية التي تسهم في دعم خطة دبي واعتماد نظام نقل آمن ومتاح ومستدام للمستقبل”.
وتقوم “مختبر أبحاث النقل – تي أر آل” بتقديم المشورة للعملاء في دولة الإمارات منذ ما يزيد على تسع سنوات، وتعمل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وتقدم الشركة خدماتها رفيعة المستوى في الدولة، بما في ذلك إدارة سلامة الطرق وحركة ازدحام المرور، وأبحاث واختبار المواد، والاستدامة. كما سبق لها أن قدمت الاستشارات وأجرت الدراسات البحثية في كل من الكويت وعُمان والبحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان ومصر.
