تراجع معدل الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية بنسبة 2.5 بالمائة خلال الربع الثاني من العام 2016
بلغ إجمالي الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية 3.64 مليون جهاز خلال الربع الثاني من العام 2016، أي بتراجع قدره 2.5 بالمائة عما حققته خلال الربع الثاني من العام 2015، وفقاً لنتائج التقرير الأولية الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. ويأتي هذا التراجع في عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية للربع السابع على التوالي، إلا أن محللي مؤسسة جارتنر أفادوا بأن بعض علامات التحسن بدأت تظهر في الأسواق.
في هذا السياق قالت ميكاكو كيتاغاوا، كبيرة المحللين لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: “يعتبر ارتفاع الأسعار في بعض المناطق من المشاكل الدائمة التي يعاني منها سوق الكمبيوترات الشخصية، وذلك بسبب ضعف قيمة صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي. وقد انعكست مشكلة ارتفاع الأسعار على أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية خلال العام الماضي، حيث تفاقمت مشكلة تراجع عدد الشحنات من الكمبيوترات الشخصية خلال الربع الثاني مقارنةً بذات الفترات السابقة، ما يشير إلى تراجع قيمة صرف العملات”.
وتتابع ميكاكو كيتاغاوا حديثها قائلةً: “تعاني جميع المناطق باستثناء منطقة أمريكا الشمالية تراجعاً في عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية، وعلى رأسها منطقة أمريكا اللاتينية، التي تشهد تراجعاً كبيراً بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. ومن المتوقع أن تتراجع عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية في منطقة أمريكا اللاتينية إلى ما دون الـ 5 ملايين جهاز خلال الربع الثاني من العام 2016، وهو ما يشكل تراجعاً بنسبة تتجاوز الـ 20 بالمائة عما سجلته خلال الربع الثاني من العام 2015، وتعتبر نتائج هذه الشحنات من أدنى المعدلات المسجلة في تاريخ صناعة الكمبيوترات الشخصية على مستوى أمريكا اللاتينية”.
رغم تصويت المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن انعكاس هذا الأمر لم يكن كبيراً على توقعات السوق العالمية للكمبيوترات الشخصية خلال الربع الثاني من العام 2016. كما أفاد محللو مؤسسة جارتنر بأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من شأنه خلق حالة من عدم الاستقرار، ليس على صعيد قيمة صرف العملات فقط، وإنما على الوضع الاقتصادي برمته خارج حدود القارة الأوروبية.