36% من مدراء تقنية المعلومات في الإمارات العربية المتحدة لا يكشفون عن تعرضهم للهجمات الالكترونية أمام الإدارة العليا
أعلنت شركة في إم وير اليوم عن نتائج جديدة صادرة عن وكالة فيزون بورن، المتخصصة في أبحاث السوق، تظهر بأن أكثر من نصف (58 بالمائة) صناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات، وما يقرب من نصف (54 بالمائة) من موظفي المكاتب على مستوى الإمارات العربية المتحدة، يعتقدون بأنه يجب على المدير التنفيذي تحمل مسؤولية عمليات اختراق البيانات الهامة، في حين يعترف 36 بالمائة من صناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات بعدم إطلاع الإدارة العليا على عمليات اختراق البيانات الهامة.
ويشير هذا النقص في الاطلاع بشكل كامل على سير العمليات إلى أن من يتحملون مسؤولية إدارة الأعمال والشركات لا تتشكل أمامهم صورة كاملة حول المخاطر التي تحيق بهم جراء عمليات الاختراق. وفي ظل تنامي وتيرة الهجمات الالكترونية التي أضحت تخلف أضراراً جسيمة بالمؤسسات، بما فيها خسارة حقوق الملكية الفكرية، والريادة التنافسية، وبيانات العملاء، فإن الأثر المحتمل لهذا الانقطاع على الأداء ومكانة الشركة أصبح ذو أهمية بالغة.
ترزح الشركات تحت ثقل التهديدات المتنامية للهجمات الالكترونية الخطيرة، فنتائج الدراسة تشير إلى أن حوالي ثلثي (64 بالمائة) الشركات تتوقع التعرض للهجمات خلال الأيام الـ 90 القادمة. وبوجود التعقيدات المرافقة لنمو وازدهار عالم الأعمال الرقمي، فإن الأساليب والطرق الأمنية المتبعة حالياً لا تواكب هذا المنحى. وفي الواقع، حوالي واحد من كل أربعة (23 بالمائة) من صناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات في الإمارات يؤمن بأن أحد أكبر نقاط الضعف التي تعاني منها مؤسسته في ظل تنامي الهجمات الالكترونية، أن التهديدات تتطور بوتيرة أسرع من الدفاعات الأمنية المستخدمة.
في هذا السياق قال رشيد العمري، الخبير الاستراتيجي لحلول الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة في إم وير: “تشير الهوة ما بين مدراء الشركات وصناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات إلى التحدي الكبير الذي يواجه المؤسسات التي تسعى إلى تخطي كافة الحدود، والارتقاء، والتميز، فضلاً عن تأمين حماية الشركات ضد التهديدات المتغيرة باستمرار. وبإمكان المؤسسات الرائدة في يومنا الراهن التحرك والاستجابة بسرعة، إلى جانب توفير الحماية اللازمة لمكانتهم، وللحفاظ على ثقة العملاء بهم. وفي ظل انتشار التطبيقات وبيانات المستخدم على الكثير من الأجهزة، وفي العديد من المواقع أكثر من أي وقت مضى، نجد أن الشركات تخطت واقع المنهجيات التقليدية للحفاظ على أمن تقنية المعلومات، التي لا توفر الحماية الكافية للأعمال الرقمية اليوم”.