قطاع التكنولوجيا كبير و يتسع للرجل و المرأة على حد سواء
تصب “حنين” كامل تركيزها بعد توليها إدارة التوزيع في شركاتها على رفع مستوى كفاءة فريقها من البائعين، والشركاء لتقديم أفضل مستوى لعملائها.
“حنين شومان” تولت منصب مدير توزيع أنظمة التحكم التكنولوجية للمباني في شركة “بريكست” منذ ما يتجاوز الثلاث سنوات، بعد أن شغلت منصب كبير إستشاريي التطبيقات الإلكترونية في الشركة لثلاث أعوام أخرى.
تؤكد حنين أن المرأة قادرة على إثبات كفاءتها في أي مجال مهما كانت درجة صعوبته، موضحة أن تخصصها على وجه التحديد معقد فشركتها تتعامل وتتخصص في قطاع الأبنية والإنشاءات وهو مجال يحتاج لمجهود كبير في العمل، ويزداد هذا الجهد حينما يتم مزجه، بالتطوير التكنولوجي والإلكتروني لإدارة المباني.
هل تستطيع المرأة العربية إقتحام مجالات العمل كافة بجانب الرجل، وخصوصا قطاع التكنولوجيا؟
مجال عمل المرأة العربية في السنوات الماضية كان محصورا على قطاعات التعليم والصحة، لكن في السنوات الأخيرة تزايد حضورها، ونجحت في اقتحام مجالات متنوعة، أثبتت فيها نجاحات باهرة جعلتها جديرة بالمشاركة المستمرة والمستقرة في عملية التنمية المستدامة، بجانب الرجل باعتباره شريك رئيسي. و نجد أن المرأة العربية تشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه المهام التي يوكل إليها إنجازها، وبالتالي فيجب الثقة في قدرات المرأة العربية في أداء واجباتها والمشاركة في كافة الاعمال ، و نجد أن العمل في قطاع التكنولوجيا يشبع رغبة المرأة المهتمة بالتجديد و المعرفة فهو عالم كبير ملئ بالاثارة و هو ما يشغل بال و اهتمام جميع الفئات في وقتنا هذا.
ما الذي ينقص المرأة كي تبرز في مجال العمل التكنولوجي ؟
لابد من جود تنافس قوي بين الرجل والمرأة في هذا المجال، الذي يعتبر محصور بنسبة كبيرة على الرجال و ذلك يرجع للقيود الاجتماعية أحياناً، وتفضيل المرأة لبعض المهن الأخرى، إضافة إلى ضعف تواجدها في مجال التكنولوجيا، الا أن وجود تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية تعيشها المنطقة العربية والشكل التقليدي للأسرة العربية، وتأثيره في المجتمع، وما ينتج عنه من استغلال لصورة المرأة ونظرة لا تليق بها، حيث أصبحت تواجه صعوبات، فيجب تقييمها من قبل المجتمع وإعطائها مكاناً مرموقاً في كافة المجالات ودفعها في سوق العمل، حيث إن المرأة حققت إنجازات عظيمة في هذا القطاع، و مع ذلك نرى أنه لا تتاح فرصة للنساء في قطاع التكنولوجيا كما هي متاحة للرجال
كيف تري مستقبل المرأة في مجال العمل التكنولوجي ؟
في أن مستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات هو مستقبل مبهر. فما يزال القطاع أرضاً بكراً تتيح الإبداع، والابتكار، ويجتذب إليه النساء والرجال على حد سواء.حيث أن زيادة الأجهزة والأنظمة الذكية؛ والتقدم في ميدان الأنظمة المحوسبة مثل المحاسيس وقدرة المعالجة؛ والتكنولوجيا الجديدة متعددة الوسائط؛ والتطور المتواصل في شبكات التواصل الاجتماعي؛ والعالم الموصول بشكل شامل. ويدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتأكيد هذا المستقبل.
ما مدى صعوبة أو سهولة المواءمة بين الأسرة والعمل؟
قد أختلف في رأي عن نساء أخريات، أنا أرى أن الاستمرار في العمل في هذا القطاع لفترة طويلة و خاصة في المستقبل و ومع وجود اسرة و أولاد سيكون صعب بالنسبة لي، فالعمل في هذا القطاع يحتاج وقت و مجهود مضاعف كي أكون على قدر المسؤلية التي أتحملها، لذلك أفضل في المستقبل أن أغير مجالي و أترك الفرصة لغيري .
