“F5 نتوركس” تحذر متاجر البيع في الشرق الأوسط من الهجمات الالكترونية المتنامية خلال حلول موسم العطلات
حثت اليوم شركة F5 نتوركس متاجر وشركات البيع بالتجزئة في منطقة الشرق الأوسط على تكثيف إجراءاتها الأمنية مع توقع قيام أعداد قياسية من المستهلكين بالتسوق عبر الإنترنت خلال موسم العطلات القادم.
في هذا السياق قال “دييغو أرابال”، نائب رئيس منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط لدى شركة F5 نتووركس: “يتنامى معدل الإنفاق عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة، ومن المرجح أن يصل إلى مستويات قياسية خلال موسم العطلات”.
وأضاف: “أصبح المستهلك في وقتنا الراهن يعتمد بشكل متزايد على التسوق عبر الإنترنت والهاتف النقال، ما ينعكس بالنتيجة على سلوك التسوق الذي يتبنونه، وهو ما يرمي بثقله على تجار البيع بالتجزئة ويحضهم على ضمان مواكبة أنظمتهم لهذه التوجهات، وقبل كل شيء ضمان قدرتهم على تقديم تجربة تسوق الكترونية آمنة وموثوقة”.
ووفقاً لنتائج الدراسة التي قامت بها مؤخراً شركة “باي بال”، المختصة بتحويل الأموال الكترونياً، فقد بلغ معدل الإنفاق عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط عتبة الـ 9 مليار دولار خلال العام 2012، الذي من المتوقع أن ينمو ليصل إلى 15 مليار دولار بحلول العام 2015، حيث سيتم إنفاق 3 مليارات دولار منها على الهواتف المحمولة، مرتفعة عن معدل الإنفاق 500 مليون دولار الذي تحققه حالياً.
عادة ما يبلغ هذا التزايد في الإنفاق أوجه خلال موسم العطلات، وذلك بسبب التأثير الكبير لمناسبات التسوق الضخمة التي تحتضنها الولايات المتحدة، على غرار تخفيضات يوم الجمعة السوداء (وهو يوم الجمعة الذي يلي أسبوع الاحتفال بعيد الشكر، والذي يوافق 28 نوفمبر هذا العام) واثنين السايبر (وهو يوم الاثنين الذي يلي أسبوع الاحتفال بعيد الشكر، والذي يوافق 28 نوفمبر هذا العام)، حيث بدأت أصداء وآثار هذه الممارسات تنتشر عالمياً.
كما أفادت دراسة شركة باي بال إلى نمو قطاع التجارة الإلكترونية الخاصة بالأعمال الموجهة للمستهلكين B2C في المملكة العربية السعودية، التي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 40% خلال العامين 2012 و2015.
أما على المستوى العالمي، فقد أشارت شركة إي ماركيتر، المتخصصة في أبحاث السوق الرقمية، مؤخراً إلى أن مبيعات قطاع التجارة الإلكترونية الخاصة بالأعمال الموجهة للمستهلكين B2C سترتفع بنسبة 20.1% هذا العام لتصل إلى 1.5 تريليون دولار.
ويتطرق دييغو أرابال إلى هذه النقطة بالقول: “ترتفع مستويات الإثارة مع حلول موسم العطلات، لكن أي نشاط متزايد على شبكة الانترنت سيجلب معه وابلاً من المخاطر الجديدة والمعقدة التي لا يمكن التنبؤ بها، حيث سيلجأ بعض المجرمين الإلكترونيين إلى استهداف أسماء العلامات التجارية الكبيرة من خلال التخطيط لهجمات كبيرة، على غرار هجمات الحرمان من الخدمة DDoS، في حين سيسعى غيرهم إلى سرقة البيانات الشخصية للمستهلكين”.
أما السبب الرئيسي لتنامي مستوى التهديدات، وفقاً لما صرح به دييغو أرابال، فإنه يعود إلى تنامي معدل الدفع الالكتروني عبر الهواتف المحمولة، الذي توقعت شركة الأبحاث والدراسات العالمية غارتنر أن ينمو إلى ثلاثة أضعاف المعدل الحالي بحلول العام 2017، حيث ستبلغ قيمة معاملاته 721 مليار دولار، وذلك على يد أكثر من 450 مليون مستخدم.
بالإضافة إلى أن ارتفاع معدل التهديدات مرتبط أيضاً بعطلة التسوق، فوفقاً لشركة فوريستر، المتخصصة في أبحاث وتحليل معلومات الشركات والمنتجات والخدمات التقنية، ارتفع معدل التسوق بواسطة الهواتف المحمولة خلال مواعيد أحداث التسوق العالمية الرئيسية في العام الماضي، لاسيما خلال عيد الشكر واثنين السايبر، حيث أفاد 34% و38% من المتسوقين، على التوالي، بأنهم استخدموا هواتفهم الذكية والكمبيوترات اللوحية للتسوق، في حيث توقفت نسبهم في العام 2012 عند 21% و23%.
ويتابع دييغو أرابال قائلاً: “إن قدرة المستخدم النهائي على إجراء الدفعات المالية بواسطة الهاتف المحمول هي تجربة مريحة وسهلة للغاية، بينما بالنسبة للشركات والمؤسسات المالية فإن مفهوم الراحة والأمان في إجراء الدفعات المالية بواسطة الهاتف المحمول يدور حول قدرتها على إيجاد مصادر جديدة للدخل، وتعزيز ولاء العملاء من خلال توفير برامج للدفع الالكتروني بواسطة الهواتف المحمولة للمستهلكين. ومع ذلك، وفي غياب أي شكل من أشكال الحماية من الاحتيال، فإن المتاجر شركات البيع بالتجزئة ستتعرض للكثير من المخاطر. ولكن لحسن الحظ، هناك الكثير من الإجراءات التي بإمكانهم القيام بها من أجل حماية أنفسهم وعملائهم على حد سواء”.
علاوةً على ذلك، أشار دييغو أرابال إلى ارتفاع شعبية وقدرات الحلول الأمنية على غرار أنظمة الحماية من الاحتيال عبر الانترنت، التي تعمل على تمكين المؤسسات من تسليح الأجهزة بحماية فعلية ضمن الزمن الحقيقي ضد كافة أنواع التهديدات الالكترونية، دون أن يضطر المستخدم إلى القيام بأي شيء، حيث تقوم بإزالة جميع مستويات المخاطر، بما فيها التغييرات الخبيثة في صفحات الـ HTML، أو التسلل النصي قبل البدء بالهجوم.
ويتعمق موضحاً: “بإمكان التغيرات السلوكية والتجهيزية التي نشهدها حالياً وبشكل واضح تمهيد الطريق وبكل انسيابية أمام المستهلكين الصادقين للتسوق بمأمن عن جميع أنواع البرمجيات الخبيثة أو عمليات الاحتيال”.
ويتابع: “وبإمكان المتاجر وشركات البيع بالتجزئة المهتمة توفير الطمأنينة للعملاء وحماية بطاقات ائتمانهم من خلال الاستعانة بحلول تقوم بتشفير مستوى التطبيق بشكل صارم، وذلك لضمان حماية البيانات ضد أي عملية اختراق، فالحلول الأمنية تعتبر اليد العليا في قطاع التجارة الإلكترونية، ومن يحصل عليها سيجني المكافآت و ولاء العملاء، أما من يغضون الطرف عنها فلن يصمدوا طويلاً”.