“مجلس توصيل الألياف الضوئية” يعد دراسة عن القطاع في الشرق الاوسط
يعتزم مجلس توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إصدار دراسة جديدة عن هذه السوق في المنطقة، خلال مؤتمره السنوي السادس والذي ينعقد تحت رعاية هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية يومي 24 و25 من نوفمبر الجاري في مركز التجارة العالمي في دبي.
ومن المنتظر أن تكشف الدراسة التي أعدتها شركة “آيديت”، الشريك البحثي للمجلس، عن أحدث الأرقام والنتائج عن حالة هذه السوق في المنطقة.
وقال الدكتور سليمان الحديثي، رئيس المجلس “في ظل تسارع معدلات النمو في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحتل تقنية توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل موقع الريادة في هذا الجيل الجديد من الخدمات التقنية المبتكرة”.
وتابع ” يضاف إلى ذلك أن عصر التغيير الذي نشهده حالياً يجعل المنطقة بحاجة كبيرة إلى بنية تحتية مستقبلية تستطيع مواكبة المتطلبات الناشئة والمتجددة باستمرار، ويتمثل التحدي الكبير القادم أمام المطورين في تقديم خدمة إنترنت بسرعة غيغابت واحد في الثانية إلى كل منزل مع المحافظة على النجاح التجاري”.
ووفقا للنتائج الأولية التي توصلت إليها “آيديت”، تعد الإمارات إلى حد بعيد السوق الأكثر نضجاً في مجال تقنية توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصل نسبة الانتشار إلى أكثر من 65 في المائة، وهذا ربما يكون أعلى معدل في العالم.
يذكر أن الدراسة وجدت أيضاً أن لدى السعودية إمكانات قوية لتطوير تقنية توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل، حيث تصل نسبة الانتشار إلى نحو 30 في المائة، وتحقق المملكة حالياً تقدماً في هذا الصدد، خاصة بعد عزم كل من شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي على نشر خدمة توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
فإذا انتقلنا إلى قطر، نجد أن معدل انتشار الخدمة حالياً يزيد عن 55 في المائة، وتحقق تقدم كبير في تغطية معظم أراضي البلاد، بعد اعتماد أوريدو، المشغل الرئيسي في قطر، على هذه التقنية إلى حد كبير.
لكن مازالت تقنية توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل في أولى خطوات نموها في دول شمال إفريقيا. ومع ذلك توجد إمكانات قوية لنشر هذه التقنية في أكبر تلك البلدان مثل مصر والمغرب والجزائر خلال الأعوام العشر المقبلة.