قطاع التكنولوجيا يمنح المرأة المزيد من الفرص مقارنة بالماضي
نانديني سبارو مديرة المبيعات بشركة EMT لتوزيع الحلول الإلكترونية ، بدأت حياتها المهنية في العام 2004 كمهندسة أجهزة في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من أنها أحبت الجوانب التقنية في عملي، إلا أنها تميل إلى مجال تسويق ومبيعات التكنولوجيا أكثر. لذلك التحقت بمجموعة من الدورات الفنية والتسويقية وقررت الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل في مجال مبيعات التكنولوجيا. وتجد عالم التكنولوجيا ممتع جدا لأنه مجال يجمع بين ضرورة امتلاك معرفة جيدة بالتكنولوجيا وفوائدها مع التطبيقات الفعلية في الحياة اليومية.
ما سبب إختيارك العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات؟
صناعة تقنية تكنولوجيا المعلومات تطورت جدا في الشرق الأوسط. فالقدرة على العمل في في هذا المجال المتجدد و القوي الذي يدفع دائما إلى النجاح هو مكمن الجاذبية في هذه المهنة. فعالم التقنية المعلوماتية مكان مثالي لتطوير أفكار تجارية جديدة ومبتكرة. كما أنها تساعدني على فهم أحدث اتجاهات التكنولوجيا في السوق.
ما هي نوعية الفرص المتاحة أمام المرأة في هذا المجال ؟
أعتقد أن المرأة اليوم صارت قادرة على لعب جميع الأدوار العملية. فالمرأة قادرة على التفوق في هذه الصناعة، سواء كان ذلك في التوزيع، أو المتعهدين وجهات إعادة البيع أو مع البائعين الرئيسيين. وأمام المرأة بالطبع تحدي يتمثل في حسن إدارة كل من البيت ومكان العمل ولكن مع تنظيم الوقت بشكل مناسب يمكن للمرأة في اعتقادي أن تحقق النجاح. وفي الآونة الأخيرة، أرى النساء تتفوق في الأدوار الفنية بل والسفر لإنهاء مهام العمل بكل سهولة.
هل تعتبرين العمل مع زملاء من الرجال أمراً سهلاً ، خصوصاً تسيير الأمور التجارية اليومية؟
إن نسبة النساء العاملات في هذه الصناعة في ازدياد بالتأكيد. ومع ذلك، فلا تزال الهيمنة من حيث العدد للزملاء الذكور و هذا ليس في الشرق الأوسط فقط بل مستوى العالم عموما. وأعتقد أن على كل بيئة العمل أن تحقق توازن جيد بين الذكور والإناث، حيث أن المزج الجيد بين العنصرين يكفل بيئة عمل مواتية.
ما هي التحديات اليومية في حياتك العملية ؟
معظم التحديات التي أواجهها عامة في طبيعتها. ومنها التقيد بالمواعيد اليومية، وإدارة توقعات العملاء، ووضع خطة عمل قوية وعملية وضمان تحقيق أعمال مربحة. وأنا بصفتي سيدة ممتنة لما أتلقاه من دعم ممتاز من أسرتي، مما يساعدني على التركيز على العمل تماما عندما أكون في المكتب.
من هو مثلك الأعلى؟ ولماذا؟
والدة زوجي هي مثلي الأعلى مهنياً. فقد شقت طريقها إلى رأس شركة توزيع (لا تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات) على مدى 30 عاماً مليئة بالعمل الشاق والتفاني من أجل حياتها المهنية والمنزلية. وهي تساعدني يومياً في تحقيق ذاتي مهنياً.
ما الذي تعتبرينه أكبر إنجازاتك المهنية؟
يسعدني في كل يوم القدرة على جعل غرس الإحساس بالنجاح والعزيمة على مواجهة التحديات في نفوس أعضاء فريقي. وعندما يخبرني أحد أعضاء الفريق بأنني أحسنت إدارة الفريق أو أي فرد من أفراده فإنني أشعر بالرضا عن ذاتي وما حققته من إنجاز. وبالاضافة الى ذلك، عندما أرى بين يدي منتجاً أمضيت أشهراً في تطويره في السوق وقد حقق مبيعات جيدة وقبول في القناة، يعتريني شعور غامر بالإنجاز.
ما مدى صعوبة أو سهولة المواءمة بين الأسرة والعمل؟
لا توجد طرق مختصرة. فليس من الهين أبداً الجمع بين وظيفة شاقة وتدبير شؤون الأسرة. ولا سيما مع وجود أطفال. والأيام تمر بحلوها ومرها. ولكن المساندة والدعم القوي من الأسرة ومن زوجي أمر ضروري لإنجاح هذه المسيرة.
ما النصيحة التي توجهينها للفتيات المقبلات على حياة مهنية؟
على كل فتاة أن تسعى نحو تحقيق أحلامها وألا تستسلم أبدا. فالأرضية المهنية القوية تتأسس على مدى سنوات من التضحية والعمل الجاد وحسن التدبير وتبني المواقف السليمة.
ما الذي تحتاج الشركات إلى القيام به أكثر في سبيل تشجيع المرأة على العمل في وظائف أعلى وأهم؟
أعتقد أن الشركات في عصرنا الحالي تمنح المرأة المزيد من الفرص مقارنة بذي قبل. وأنا أشجع بشكل عام عدم ربط الفتيات والسيدات العاملات بالصورة النمطية المعروفة. حيث تتيح الشركات اليوم مرونة في ساعات العمل، مع إمكانية العمل من المنزل، وتعقد الدورات التثقيفية والتدريبية المتعلقة بالعمل. وكلها خطوات مهدت الطريق أمام المرأة كي تقتحم هذه الصناعة وتتفوق فيها.