“إسبكترامي”: 40% نمو الاستثمار في أمن المعلومات في الامارات.. والحكومة الأكثر إنفاقا
توقعت شركة “إسبكترامي” الموزع الرائد لحلول أمن وتخزين المعلومات أن يسجل الاستثمار والانفاق على هذا النوع من الحلول في الامارات نمو بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة عن محصلة العام الجاري، مدعوما مشاريع تحويل خدمات الحكومة إلى المفهوم الذكي عبر توفيرها على أجهزة الهاتف المتحرك الذكي والأجهزة اللوحية.
وأوضح أناند شودا المدير الإداري للشركة في مقابلة مع “تشانل بوست العربية” إن الشركة تمتلك شبكة من الشركاء والموزعين الفرعيين في السوق الاماراتي ودول مجلس التعاون الخليجي وشمال افريقيا تصل إلى 55 شريك، وتخطط خلال الفترة المقبلة لتوسعتها، للاستفادة من تغير نظرة القطاع الحكومي والخاص إتجاه الانفاق على حلول أمن المعلومات، من كونها مطلب غير أساسي، إلى ضرورة قصوى للحفاظ على نجاح الاعمال.
أصبحت حلول أمن المعلومات ضرورة حتمية لقطاعات الأعمال كافة، فهل تحظى هذه الحلول بالاهتمام الكافي في منطقة الشرق الأوسط ؟
تغيرت نظرة منطقة الشرق الأوسط وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، تجاه أعتبار حلول أمن وتخزين المعلومات ضرورة قصوى بدلا من مسألة أختيارية، خلال السنوات الست إلى السبع الماضية، وخصوصا في قطاعات الأعمال الكبرى مثل النفط والغاز، والاتصالات، والبنوك والمصارف، التي حاولت أن تحمى معلومات أعمال وبيانات عملائها بعد تطور استخدام التكنولوجيا، وزيادة الهجمات والبرمجيات الخبيثة.
وخلال الأعوام القليلة الماضية ومع تعرض مؤسسات وشركات كبرى في هذه القطاعات لهجمات إلكترونية أضرت بقاعدة بياناتها، مثل شركة “أرامكو” السعودية، وبنوك “رأس الخيمة”، و”مسقط” في الامارات وعمان، زاد الاهتمام بشكل كبير جدا بهذه الحلول وتحديثاتها، والاعتماد على الشكل المتكامل منها.
وخلال العام الماضي والجاري، شهدت هذه الحلول قفزة في الاقبال عليها، بعد أن توجهت بعض دول الخليج وعلى رأسها الإمارات في توفير خدماتها الحكومية للجمهور عبر المفهوم الذكي على الهواتف المتحركة والأجهزة اللوحية، والتي تحتاج إلى حلول أمن معلومات ذات مستويات عالية.
وفي ظل هذا الزخم نتوقع أن نحقق نهاية العام الجاري 30 إلى 40 في المئة نمو في مبيعات حلول أمن وتخزين المعلومات في المنطقة.
ما أهم الأسواق في المنطقة بحثا عن حلول أمن المعلومات ؟
يعد السوق الاماراتي الأكبر بالنسبة لـ”اسبكترامي” من حيث قيمة المبيعات وعددها، إذ أصبحت قطاعات الأعمال أكثر وعيا باهمية أمن المعلومات، وتدعم مشاريع الحكومة الذكية هذا الأمر، يليه في الترتيب السوق السعودي والاخذ في النمو بشكل كبير حاليا، وخصوصا قطاع النفط والغاز والذي ينفق بكثافة على هذه الحلول بعد الأزمة التي تعرضت لها الشركة الأكبر في هذا القطاع “أرامكو”، ثم السوق القطري وبعده سلطنة عمان.
وبالنسبة لدول شمال أفريقيا فما يزال الأمر مبكرا، فالاهتمام مازال ضعيف نوعا ما خصوصا في ظل الاحداث السياسية المتوترة، لكن بشكل عام السوق أخذ في النمو بخطئ بطيئة.
ما هي القطاعات الاكثر إنفاقا على هذه الحلول؟
يأتي قطاع البنوك حاليا في مقدمة القطاعات التي تنفق على حلول أمن وتخزين المعلومات، فكونه قطاع يتعامل في قيم مالية كبيرة وقاعدة عملاء ضخمة يجعله الأكثر استهدافا من قبل القراصنة الإلكترونيين، يليه قطاع النفط والغاز والذي بدوره يتعرض لهجمات عدة بسبب ضخامة الاستثمارات التي يتعامل فيها، ثم قطاع لااتصالات والذي يملك قاعدة عملاء بملايين، وتأتي باقي قطاعات الاعمال في المستوى نفسه.
أما بالنسبة للمؤسسات والجهات الحكومية فلها تصنيف مختلف كونها تنفق بشكل دائم وباستثمار كبير، وخصوصا عند تقديم خدماتها عبر مواقع إلكترونية او التطبيقات الذكية.
ما حجم شبكة توزيع “اسبكترامي”، و الألية التي تتعامل بها مع عملائها؟
تمتلك الشركة شبكة واسعة من الشركاء في منطقة الخليج وشمال أفريقيا تصل إلى 55 شريك موزعين على دول المنطقة، ونختلف في آلية تعاملنا معهم عن باقي الموزعين، إذ نحرص على دعمهم بشكل كامل مع العملاء، فاسبكترامي تتعامل على كونها منتج أو مصنع لهذه الحلول، إذ نحرص على تقديم دورات تدريبية للعملاء على كيفية التعامل مع هذه الحلول سواء لاقسام تقنية المعلومات لديهم، أو حتى الموظفين.
كما ندعم توافر خدمات ما بعد البيع بشكل دائم لدى شركائنا، و نطور قدرات الفنيين لديهم ليكونوا خبراء في التعامل مع هذه الحلول وليس مجرد بائعين لها.