Home أهم الأخبار البرمجية الخبيثة البسيطة njRAT تحدق بالشرق الأوسط

البرمجية الخبيثة البسيطة njRAT تحدق بالشرق الأوسط

0
0

رصدت «سيمانتك» مجموعة مقلقة من المطوّرين من أبناء الشرق الأوسط، يزداد عدد المنتسبين إليها يوم بعد آخر، تتمحور أنشطتها الإجرامية حول برمجية خبيثة بسيطة تُسمى njRAT. وفي حين أن البرمجية الخبيثة njRAT تشبه في طبيعتها وأهدافها العديد من برمجيات النفاذ عن بُعد (RATs)، غير أن ما يلفت الأنظار إلى هذه البرمجية الخبيثة أكثر من غيرها أن من طوَّرها ويدعمها ناطقون باللغة العربية، الأمر الذي زاد شعبيتها بين المحترفين في مجال الأنشطة الإجرامية الإلكترونية في أنحاء المنطقة.

سيمانتك
سيمانتك

ومن مآرب البرمجية الخبيثة njRAT استخدامها للتحكم بالشبكات الحاسوبية، المعروفة باسم «بوت نِت». وفي حين أن غالبية من ينشرون هذه البرمجية الخبيثة هُم من المنخرطين بأنشطة إلكترونية إجرامية اعتيادية، غير أن ثمة أدلة اليوم على وجود جماعات عدة تستعين بتلك البرمجية الخبيثة لاستهداف مؤسسات وهيئات حكومية في أنحاء المنطقة.

وقامت «سيمانتك» بتحليل 721 عينة من البرمجية الخبيثة njRAT وكشفت عن عدد كبير من الاستهدافات، منها 542 أسماء نطاقات لخوادم القيادة والتحكم وكذلك قرابة 24,000 حاسوب مستهدَف حول العالم. وقالت الشركة العالمية إن زهاء 80 بالمئة من خوادم القيادة والتحكم موجودة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل السعودية والعراق وتونس ومصر والمغرب والجزائر وفلسطين وليبيا.

كذلك كشفت «سيمانتك» عن أن غالبية عناوين بروتوكول الإنترنت الخاصة بخوادم القيادة والتحكم تعود إلى خطوط إنترنت «أيه دي إس إل»، ما يشير إلى أن غالبية المنخرطين بنشر البرمجية الخبيثة لأغراض إجرامية هُم من المستخدمين المنزليين في أنحاء الشرق الأوسط.

يُذكر أن البرمجية الخبيثة njRAT ليست جديدة في عالم الجريمة الإلكترونية، إذ رُصدت منذ يونيو 2013، وهناك ثلاث إصدارات منه، والصفة المشتركة بينها جميعاً انتشار البرمجية الخبيثة عبر مفاتيح «يو إس بي» أو الأقراص الشبكية.

 وتتسم البرمجية الخبيثة njRAT بذات السمات الأساسية لبرمجيات النفاذ عن بُعد (RATs)، إذ يمكنها تنزيل وتفعيل المزيد من البرمجيات الخبيثة، وتنفيذ أوامر «شِلْ» وكتابة وقراءة مفاتيح السجلات، والتقاط صور للشاشة، وتدوين النقرات على لوحة المفاتيح، بل والتجسس عبر الويب كام.

شبكة دعم واسعة للمستخدمين المنزليين في أنحاء الشرق الأوسط

لعل السبب الأهم لانتشار البرمجية الخبيثة njRAT بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجود شبكة دعم واسعة تزود المهتمين بالمواد التعريفية والتعليمات بشأن تطوير هذه البرمجية الخبيثة. كذلك يبدو أن المطوّر الأول لهذه البرمجية ينحدر من بلدان المنطقة، وعلى وجه التحديد يبدو أنَّه من القاطنين بالكويت ويستخدم رمز التعريف @njq8 على تويتر، فقد استخدم الحساب المذكور على تويتر للإعلان عن موعد الإصدارات الجديدة من البرمجية الخبيثة njRAT.

البرمجية الخبيثة njRAT مؤشر على نمو أنشطة الجريمة الإلكترونية بالمنطقة

مع إقبال أعداد متزايدة بمنطقة الشرق الأوسط على الاستعانة بالبرمجية الخبيثة njRAT بسبب سهولة توافرها، يتوقع خبراء «سيمانتك» أن هؤلاء سيحاولون إيجاد طرق جديدة لإضفاء المزيد من الغموض عليها من أجل التملُّص من برمجيات مكافحة الفيروسات، مثلما يرجّح خبراء «سيمانتك» أن يتواصل استخدام هذه البرمجية الخبيثة في ظل توافر الدعم لها من شبكة دعم تتحدث اللغة العربية وكذلك من مطوّر البرمجية الخبيثة وهو من أبناء المنطقة الناطقين باللغة العربية.

وفي الأمد القصير قد يواصل مجرمو الإنترنت الأكثر تقدماً، مثل الهاكرز، استخدام البرمجية الخبيثة njRAT في الهجمات المستهدِفة. وعلى سبيل المثال، أشار تقرير صادر عن «مؤسسة الحدود الإلكترونية» (EFF)، المؤسسة الدولية المعنية بحماية حقوق المستخدمين وخصوصيتهم، ومختبر «سيتزن لاب» بكندا، إلى أن البرمجية الخبيثة njRAT من بين الأدوات المستخدمة لمهاجمة الجماعات السورية المعارضة خلال الصراع المحتدم بسوريا، بَيْدَ أن خبراء «سيمانتك» يرجحون استغناء مثل هذه الجماعات عن أدوات متاحة علناً، مثل البرمجية الخبيثة njRAT، والبدء بتطوير أدوات خاصة وبرمجيات نفاذ عن بُعد أكثر تقدماً في شن الهجمات الإلكترونية.

رصدت «سيمانتك» هذا التهديد تحت تصنيف Backdoor.Ratenjay

التعليقات

LEAVE YOUR COMMENT

Your email address will not be published. Required fields are marked *