Huawei تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في سوق الهواتف الذكية
أظهرت تقارير جديدة لشركة “آي دي سي” IDC العالمية للأبحاث نمو قطاع الهواتف الذكية العالمي بنسبة ضخمة بلغت 38,8 % زيادة عن العام السابق، وذلك خلال الربع الثالث من العام الجاري 2013. وأشارت نتائج آخر دراساتها البحثية أن مجموعة أعمال “هواوي ديفايس” لأجهزة المستهلك التابعة لشركة “هواوي” الرائدة عالمياً في توفير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حققت أداء فائقاً على منافسيها في السوق لتبلغ علامتها التجارية المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى حجم التوريدات في قطاع الهواتف الذكية.
وتمّ تأكيد هذه النتائج من خلال التقارير الأخيرة لشركة IDC وكذلك شركة “ستراتيجي أناليتكس” Strategy Analytics التي أظهرت تحقيق “هواوي” ثالث أكبر حصة سوقية في قطاع الهواتف الذكية عالمياً وفقاً لحجم توريداتها متفوقة بذلك على منافسين رئيسيين مثل “إل جي” و “لينوفو”. ووفقاً لبيانات شركة “ستراتيجي أناليتكس” للأبحاث، فقد بلغ حجم توريدات “هواوي” من الهواتف الذكية خلال الربع الثالث 12,7 مليون وحدة، في حين أظهرت بيانات “آي دي سي” بأن حجم توريدات “هواوي” بلغ 12,5 مليون وحدة. ورغم أن “هواوي” لا تزال تعتمد في توريداتها بالدرجة الأولى على منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تشكل منفذاً قوياً إلى أوروبا، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا باتت تسهم إسهاماً هاماً في حجم توريداتها على المستوى العالمي.
وقد حققت علامة ـ”هواوي” التجارية في نمواً طموحاً في مجال أجهزة المستهلك خلال الأعوام الأخيرة، حيث أدخلت العديد من الإضافات العالمية في قطاع الهواتف الذكية الراقية، وفي الوقت نفسه قامت بزيادة معروضاتها من الأجهزة العادية والمتوسطة المستوى. وبرز الطرازان “أسيند بي6” و “أسيند جي610” اللذان حققا رواجاً كبيراً ولعبا دوراً أساسياً في النجاح الذي حققته “هواوي” مؤخراً، وفقاً لشركة “ستراتيجي أناليتكس” التي وصف محللوها “هواوي” بأنها “نجمة الأداء” في سوق الهواتف الذكية خلال الربع الثالث مع ارتفاع حجم توريداتها العالمية بنسبة 67 % عن العام الماضي بعد أن كان 7,6 مليون وحدة خلال الربع الثالث من سنة 2012.
وفي هذا الإطار، قال “جياو جيان”، رئيس مجموعة أعمال “هواوي ديفايس” لأجهزة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط: “بفضل التزامنا بالابتكار في صناعة المنتج ونهج التركيز على العميل، بات العملاء في أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط بصورة خاصة يلمسون القيمة الفعلية التي نقدمها لهم لإثراء حياتهم من خلال التواصل. ومن خلال رفد أعمال أجهزة المستهلك بخبرات ‘هواوي’ المعمقة في شبكات الاتصالات واستثماراتها الكبيرة في البعد الابتكاري للمنتج من خلال ذراع البحث والتطوير الفاعل جداً، بالإضافة لتعزيز أفق الشراكات المحلية والتعاون مع شبكات التوزيع وبائعي التجزئة المحليين ومشغلي شبكات الاتصالات والانخراط المباشر مع الجمهور عموماً، سيكون من المهم جداً بالنسبة لنا أن نستمر في منح الجمهور المزيد من الفرص كي يتعرف على تجربة تكنولوجيا ’هواوي’ بشكل عملي أكثر ويعيش مختلف مزاياها”.
ويحتدم التنافس بشدة على المرتبتين الأولى والثانية في قطاع الهواتف الذكية العالمي، حيث لا يزيد الفارق في حجم التوريدات بين الكثير من العلامات التجارية الرائدة الأخرى عن نصف مليون وحدة، ويعزى نجاح هذه الشركات إلى الشعبية التي حققها نظام التشغيل “أندرويد”، رغم أن المحليين يعتقدون بأن هذه الشركات باتت الآن تواجه تحدياً يتطلب منها تمييز أنفسها ضمن منصة “أندرويد” للمحافظة على صدارتها بين المنافسين. وعلى ضوء الطرازات المتميزة التي يطرحها العديد من البائعون والنمو القوي الذي شهده الربع الثالث، تتوقع شركة “آي دي سي” للأبحاث زخماً قوياً في سوق الهواتف الذكية العالمي خلال الربع الثالث إذ يوشك حجم السوق على بلوغ مليار وحدة لهذا العام.
وعلى مدار العام الجاري 2013 كشفت “هواوي” النقاب عن قرابة 10 طرازات مختلفة من الهواتف الذكية، ثلاثة منها اعتبرت إضافات عالمية جديدة إلى قطاع الهواتف الذكية وهي: “أسيند بي6” أنحف هاتف ذكي في العالم، و “أسيند ميت”، أكبر هاتف ذكي في العالم، و “أسيند بي2″، أسرع هاتف ذكي في العالم يتوافق مع تقنية الجيل الرابع LTE. وبفضل التوازن الذي حققته “هواوي” في الطرازات المتميزة التي طرحتها في الأسواق الكبرى وخط إنتاجها من هواتف “أسيند” الراقية فضلاً عن معروضاتها الفريدة من البرمجيات والأجهزة، استطاعت سلسلة هواتف “هواوي” الذكية التقدم على منافسيها بأشواط خلال فترة وجيزة.
وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً، خطت “هواوي” خطوات واسعة في السنة الأخيرة من خلال إقامة تحالفات استراتيجية مع روّاد مشغلي شبكات الاتصالات وكبرى شبكات التوزيع المحلية خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي. مما يؤكد على عزم الشركة على زيادة مستوى حضورها في أوساط المستهلكين، وزيادة وتيرة شراكاتها وتفاعل علامتها التجارية مع جمهورها في الأسواق المحلية للمنطقة.
تتمتع “هواوي” بقدرات بحث وتطوير عريقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساعدت على بروز الشركة عالمياً في قطاع صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية. وتستثمر “هواوي” سنوياً بمعدل يزيد عن 10 % من إجمالي إيراداتها في مجال البحث والتطوير حيث يبلغ إجمالي مراكز البحث والتطوير لديها 16 مركزاً بالإضافة إلى 18 مركز إبداع مشترك في أنحاء العالم.
وتزاول الشركة نشاطها في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من عقد من الزمن حيث يبلغ عدد مراكزها الإقليمية اليوم 10 مراكز يعمل فيها أكثر من 3,800 موظفاً ساهموا في تحقيق إيرادات سنوية فاقت 2 مليار دولار خلال العام الماضي فقط.