دراسة من Fortinet أظهرت الميل المتزايد لدى موظفي جيل الألفية تجاه مخالفة سياسات الشركات
نشرت “فورتينت” (Fortinet)، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال توفير الحلول عالية الأداء لأمن الشبكات والمدرجة في سوق أسهم ناسداك تحت الرمز (NASDAQ:FTNT)، دراسة عالمية أظهرت الميل المتزايد لدى موظفي جيل الألفية تجاه مخالفة سياسات الشركات التي تحكم استخدام الأجهزة الشخصية وحسابات التخزين السحابي والتكنولوجيات الجديدة مثل الساعات الذكية ونظارة “غوغل” (Google Glass) والسيارات المزودة بتكنولوجيا الإتصال المتطورة. وأظهرت نتائج استطلاع مستقل أجري في 20 دولة وشمل 3.200 موظف تتراوح أعمارهم بين 21 و32 عاماً وذلك في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، زيادة بنسبة 42% في الرغبة في انتهاك قواعد إستخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل مقارنة بإستطلاع مماثل أجرته شركة “فورتينت” في العام الماضي. كما يظهر البحث إلى أي مدى كان جيل الألفية بمثابة الضحية لجرائم الإنترنت على أجهزتهم الخاصة، بالإضافة إلى مستوى معرفتهم بالتهديدات وممارساتهم الواسعة لتخزين أصول الشركات على حساباتهم السحابية الشخصية.
توجه قوي نحو انتهاك السياسات المؤسسية
على الرغم من إيجابية من استُطلعت آراؤهم تجاه شروط أرباب العمل فيما يتعلق بسياسة إستخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل، وإقرار 45% منهم أن ذلك يسهم في “تمكينهم”، إلا أن ما مجموعه 51% أوضحوا أنهم سوف يعارضون أية سياسة تحظر استخدام الأجهزة الشخصية في مكان العمل أو لأغراض العمل. ويؤدي هذا الميل المثير للقلق فيما يتعلق بتجاهل التدابير الرامية إلى حماية رب العمل والموظف على السواء، إلى مجالات أخرى من استخدام تكنولوجيا المعلومات على المستوى الشخصي. وقال 36% ممن شملهم الاستطلاع ويقومون بإستخدام حساباتهم الشخصية للتخزين السحابي مثل “دروب بوكس” (DropBox) لأغراض العمل، بأنهم سوف يكسرون أية قواعد وسياسات يتم وضعها لإيقافهم. وفيما يتعلق بإستخدام التكنولوجيات الجديدة مثل نظارة “غوغل” والساعات الذكية، فإن نصف من استطلعت آراؤهم تقريباً (48%) سوف يخالفون أية سياسة يتم وضعها للحد من استخدام هذه الوسائل في العمل.
التكنولوجيا القابلة للإرتداء تدخل أماكن العمل
عندما سئل من شملهم الاستطلاع كم من الوقت ستستغرق التكنولوجيا القابلة للإرتداء مثل الساعات الذكية ونظارة “غوغل” لتستخدم على نطاق واسع في أماكن العمل أو لأغراض العمل، أجاب 16% منهم بأنه سيتم استخدامها “مباشرة”، في حين أجاب 33% أنه عندما تنخفض التكاليف. وفقط 8% من العيّنة التي تم استطلاع رأيها لم يوافقوا على أنه سيتم استخدام هذه التقنيات على نحو واسع.
الاستخدام واسع النطاق للحسابات السحابية الشخصية في تخزين البيانات المؤسسية الحساسة
يمتلك 89% ممن استطلعت آراؤهم حساب شخصي واحد على الأقل لخدمة التخزين السحابي “دروب بوكس”، أي ما يمثل 38% من أجمالي العينة. وقام 70% من أصحاب هذه الحسابات الشخصية بإستخدام حساباتهم لأغراض العمل. كما أقر 12% من هذه المجموعة بتخزين كلمات المرور المستخدمة بالعمل من خلال استعمال هذه الحسابات، كما قام 16% بتخزين المعلومات المالية و22% قاموا بتخزين الملفات الخاصة المهمة مثل العقود وخطط الأعمال، في حين قام الثلث (33%) بتخزين بيانات العملاء.
وذكر ثلث (32%) العينة من مستخدمي خدمة التخزين السحابي بأنهم يثقون تماماً بالبيئة السحابية لتخزين بياناتهم الشخصية، في حين عبّر 6% فقط عن انعدام ثقتهم بذلك.
معرفة طبيعة التهديدات أمر ضروري على اعتبار أن الاستطلاع كشف عن وقوع هجمات بالفعل
عندما سئلت المجموعة عما إذا تعرضت أجهزتها إلى مخاطر وما مدى التأثير الناجم عن ذلك، أشارت 55% من الردود إلى وجود هجوم على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مع وجود تأثير لهذه الهجمات على الإنتاجية و/أو فقدان البيانات الشخصية و/أو المؤسسية. إلا أن هذه الهجمات كانت أقل بكثير من تلك المتكررة على أجهزة الهاتف الذكية (19%)، مع نسبة أعلى قليلاً فيما يتعلق بفقدان البيانات و/أو نقص إنتاجية العمل مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية/المحمولة، على الرغم من أن معدل امتلاك العينة المستطلعة آراؤها للهواتف الذكية أعلى من معدل امتلاكها لأجهزة الكمبيوتر المكتبية/المحمولة. كما لوحظت نفس النسبة للأجهزة اللوحية (19%)، لكن مع وجود عواقب أكبر، إذ أن 61% من تلك الهجمات نجم عنها تأثير بالغ.
ومن بين النتائج المهمّة لهذا البحث أن 14% ممن شملهم الإستطلاع قالوا بأنهم لن يخبروا رب العمل فيما إذا تعرض أي جهاز شخصي قاموا بإستخدامه لأغراض العمل لأي مخاطر أو هجمات.
كما تطرق البحث إلى “مستويات المعرفة” بالنسبة لمختلف أنواع التهديدات الأمنية، حيث كشفت النتائج عن طرفي نقيض من الجهل والمعرفة، إذ أبدى 27% حداً أدنى من المعرفة. وعندما تم سؤالهم عن تهديدات مثل التهديدات المتقدمة المستمرة (APT) وهجمات حجم الخدمة الموزعة (DDoS) وهجمات البرمجيات الخبيثة (Botnets) وتزوير العناوين (Pharming)، بدا أن ما يصل إلى 52% لا يعرفون تماماً هذه الأنواع من التهديدات. ويمثل ذلك فرصة لأقسام تكنولوجيا المعلومات لتوفير مزيد من المعرفة بطبيعة التهديدات ومدى تأثيرها.
كما ألمح الاستطلاع أيضاً إلى العلاقة المتبادلة بين استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل والمعرفة بأنواع التهديدات، أي كلما تكرر استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل، كلما أصبح المستخدم على معرفة أكثر بالتهديدات. ويشكل ذلك نتيجة إيجابية للمؤسسات عند النظر في مسألة متى يتم وضع السياسات جنباً إلى جنب مع التدريب على المخاطر.
وقال آلان بينيل، نائب الرئيس الإقليمي لشركة “فورتينت” في منطقة الشرق الأوسط: “يكشف استطلاع هذا العام عن القضايا التي تواجهها المؤسسات عند محاولة فرض سياساتها المتعلقة باستخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل واستخدام التطبيقات السحابية واعتماد تكنولوجيات الاتصال الجديدة. كما يسلط الاستطلاع الضوء على التحدي الكبير الذي يواجهه مدراء تقنية المعلومات عندما يتعلق الأمر بمعرفة مكان تواجد بيانات الشركة وكيفية الوصول إليها. وهناك الآن مطلب ملح لضرورة وجود ذكاء أمني يتم تطبيقه على مستوى الشبكة بغية السيطرة على نشاط المستخدم القائم على الأجهزة والتطبيقات المستخدمة ومواقعها”.
وأضاف بينيل: “من المقلق رؤية المستويات العالية والآخذة بالإرتفاع لانتهاك السياسات المؤسسية، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المستخدمين كضحايا للجريمة السيبرانية. ومن ناحية إيجابية، فإن 88% ممن شملهم الاستطلاع يقرون بأنهم ملتزمون بفهم المخاطر الأمنية الناجمة عن استخدام الأجهزة الشخصية. كما يعد تثقيف الموظفين حول واقع التهديدات الأمنية وتأثيرها المحتمل جانباً رئيسياً آخر لضمان أمن تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات”.