إن المخاطر التي نتعرض لها اليوم من خلال الإنترنت أصبحت تخلف من ورائها خسائر موجعة للشركات و المؤسسات وباتت سبل الهجوم متعددة و متطورة و بالتالي نجد دوما السؤال طلباً للنصائح و الدعم من أصحاب الخبرات عن كيفية تجنب العرضة لمثل تلك الكوارث وفي لقاء تشانيل بوست مع “أناند شودا” المدير التنفيذي لدي Spectrami, حدثنا عن مدي خطورة و تحديات اليوم التي نواجهها جراء هجمات القرصنة الخاصة بالإنترنت و سبل الحماية المقدمة و ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال حتي الاَن:
– ما قيمة الخسائر السنوية المقدرة حسب الدراسات في هذا المجال جراء الهجمات التي تتعرض لها الشبكات والانترنت في الإمارات والمنطقة؟
بشكل عام ليس لدينا أرقام محددة لمقدار الخسائر السنوية و لكن وفقا لبعض الإحصائيات المتخصصة فأنه و من المؤكد عالية جداً و في ارتفاع مستمر.
– ما نسبة نمو الهجمات التي تتعرض لها الشبكات والانترنت في الإمارات والمنطقة العام 2012؟
ليس لدينا معلومات عن معدل النمو الهجمات التي تتعرض لها الشبكات و الإنترنت و لكننا نعتقد أن الهجمات تزداد أضعافاً مضاعفة و يمكن ملاحظة الزيادة والمخاطر من تلك الهجمات من قبل شكاوي عدد المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط.
– ما أبرز التحديات والمشكلات التي تواجه الشبكات في الفترة الحالية؟
هناك العديد من الهجمات التي تواجة المستخدمين اليوم و هي متطورة بشدة ونشير أيضاً لهجمات (APT) , وهذه الهجمات متعددة الإتجاهات حيث يتم دراستها في مؤسسة ما قبل شن عملية الهجوم وعادة ما يحدث الكتير من جمع المعلومات قبل حدوث عملية الإطلاق و معدلات النجاح في ذلك مرتفعة.
هناك سببين رئيسيين لزيادة الهجمات، واحد هو عدم وجود وعي للمستخدمين، وزيادة في تعقيد الهجمات التي أدت إلى زيادة في معدلاتها.
– ما مدى تطور إنتشار هذه الهجمات؟
إن تطوير عملية الهجمات منظمة بشكل فائق الإتقان, وهناك أنواع من الهجمات تندرج تحت أهتمامات الدولة,تلك التي تحتوي علي مستويات معقدة جداً والتي وجدت لتستهدف مناطق محددة بعينها و تتطلع إلي جمع الاَليات الأمنية لدي االمؤسسات وتعتمد علي وجة التحديد بعدم القدرة علي تعقبها.
خلافا لما يظن البعض، القدرات الدفاعية الحالية أبعد من قدرات الهجوم وأنها مسألة وقت قبل أن تم اختراق محيط المنطقة الأمنية التقليدية. ولقد رأينا العديد من المنظمات التي أستثمرت ملايين الدولارات في البنية التحتية الأمنية تنتهك. انتشار هذه الهجمات متطورة أكثر من الناس يتصورون وقد شاهدنا خلال عملنا نسبه تقارب ال90% من تقارير شركات و مؤسسات تم تهديدهم بإختراقات أمنية لشبكتهم الداخلية.
.
– ما هي أهم الحلول والطرق التي يمكن استخدامها للحد من هذه الهجمات؟
هناك جانبان للسؤال , واحد يتطرق إلي جزء التكنولوجيا، والثاني هو على حدوث إستجابة:
هناك ما يسمي بجيل الهجمات الجديدة والذي يتطلب جيل جديد من نظم الحماية, وهناك مجموعة كبيرة من حلول و أدوات الأمن المتوافرة بالسوق والتي بنبغي أن يبحث عنها المستخدمون لتوفير الحماية لمؤسساتهم, تقوم بالتحليل وتقديم “أدوات الكشف و الوقاية ومنع التهديد” المتخصصة وهذا هو أفضل رهان للعملاء اليوم لحماية البنية التحتية الحرجة.
والجزء الثاني حول حقيقة حدوث إستجابة و المنظمات في حاجة حقيقية إلي تطوير العمليات و الإطار لتوفير حدوث إستجابة سريعة و حديثة للتهديدات المتقدمة. أنها ليست فقط فكرة التعامل مع الإنتهاك من منظور تكنولوجيا المعلومات و لكن نتحدث هنا علي مستوي تنظيمي و كيفية تفاعل مختلف الإدارات و الرد علي التهديدات المتقدمة تلعب دوراً هاماً جداً في عملية حدوث الإستجابة.
– ما هي القطاعات الأعلى طلباً لحلول الحماية في الإمارات والمنطقة بشكل عام؟
هناك قطاعات تعد الأعلي في طلب حلول الحماية و شهدت تلك القطاعات طفرة في طلب تلك الحلول مثل القطاعات المصرفية و القطاع المالي و الحكومة و قطاعات النفط و الغاز.
– ما هي أبرز النصائح التي ينبغي القيام بها إذا ما تم التعرض لهجمات؟
قليل من الخطوات توضع في الإعتبار وهي إستدعاء فريق محترف للإستجابة , وتحديد و عزل الأنظمة التي تتعرض للهجوم و تقليل أثر الهجوم .
