Performics تقدم دراسة تحليلية لشبكات التواصل الإجتماعي بالشرق الأوسط
قامت برفورميكس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (Performics MENA)- وكالة التسويق الرائدة في المنطقة- مؤخراً، بإعداد دراسة فريدة حول الدور المتنامي لشبكات التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها المتزايد على المستوى اليومي. واستخدمت دراسة “متطلبات الحياة عند الطلب” شبكة الإنترنت لجمع بيانات المشتركين من مصر والإمارات والسعودية، والذين وصل عددهم إلى 2,042 شخص، تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً، ولكل واحد منهم حساب واحد على الأقل في شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب الدراسة، يمتلك 61% من المشتركين أكثر من حسابين على شبكات التواصل الاجتماعي، كما ويزور 60% منهم هذه الشبكات بشكل يومي، وهو الأمر الذي يوضح أن لشبكات التواصل الاجتماعي اليوم دور محوري في حياة الناس بمنطقة الشرق الأوسط. وبالطبع، فإن هذه الأرقام ستستمر في النمو، لا سيما بعد أن اكتشف مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وسيلةً أصبح من غير الممكن العيش بدونها.
وفي هذا الإطار قال جميل زبلح، المدير الإداري في برفورميكس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “إن شبكات التواصل الاجتماعي تحظى بشعبية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وتنمو بسرعة مذهلة. لقد وضعت هذه الظاهرة تعريفاً جديداً لوسائل التواصل الاجتماعي، وفتحت أبواب جديدة في العديد من نواحي حياتنا، مثل النشاطات والأعمال اليومية، وطريقة التواصل مع الآخرين. توضح هذه الدراسة أن سكان منطقة الشرق الأوسط يتبنون شبكات التواصل الاجتماعي بشكر سريع، نظراً لقدرتها على تأمين التواصل بشكل مستمر ومتزايد”.
وكما ذكرت دراسة “متطلبات الحياة عند الطلب”، فإن منصات التواصل الاجتماعي تقدم العديد من المزايا، حيث أدى ظهورها إلى تقلبات نوعية في العلاقات الاجتماعية، فتطورت طريقة التواصل بين الأفراد بشكل كبير. وفي واقع الأمر، أظهرت الدراسة أن معظم المشاركون يفضلون التواصل عبر قنوات التواصل الاجتماعي دون غيرها من الوسائل، حيث اختار 64% التحدث مع الأصدقاء في أماكن بعيدة عبر تلك القنوات، وفضّل 51% منهم شبكات التواصل الاجتماعي على المحادثات الهاتفية، وفضلّت النسبة نفسها استخدام هذه الشبكات على التحدث مع الأصدقاء المقرّبين، وأبدى 52% عن ارتياحهم في التواصل عبر الإنترنت أكثر من اللقاء الشخصي.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن توجه وهو الأسرع من نوعه للانضمام إلى موقع تويتر، أكثر من أي شبكة تواصل اجتماعي أخرى. وأظهرت الدراسة أن معظم المشاركين يدخلون شبكة الإنترنت لاستخدام أدوات البحث ولمشاريع الأبحاث وبهدف الترفيه. أما بالنسبة لطبيعة مشاركاتهم على الشبكات الاجتماعية، فيعرض 50% منهم النكات والرسوم الكرتونية والميمات (memes)، في حين يحدّث 49% منهم حالتهم الشخصية على صفحاتهم. كما وينشر نصف المشاركين في الدراسة محتويات دينية على حساباتهم الشخصية، في حين يستخدمها الشباب بشكل خاص لعرض الصور والفيديوهات.
واليوم، وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن الاستفادة من هذا التوجه لتطوير الأعمال، حيث توفر هذه الشبكات منصة لا مثيل لها لمتابعة ومراقبة سلوك المستهلكين- وهو أمر رئيسي في معرفة ردة فعلهم تجاه العلامات والمنتجات التجارية، حيث أن 30% من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي- بحسب ما أوضحته الدراسة- يُعجبون بصفحة إحدى العلامات التجارية على موقع فيس بوك لأنهم من زبائنها الدائمين، وهم يستخدمون هذه الصفحة لمعرفة أحدث أخبار الشركة. وإضافة إلى ذلك، يعجب الناس بمعدل خمس صفحات خاصة بالعلامات تجارية على فيس بوك.
وحول ذلك أضاف زبلح: “هناك فرصة لا مثيل لها للعلامات التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يمكنهم الوصول إلى كم هائل من البيانات من خلال المراقبة المستمرة لتوجهات المستهلكين، مما يخفف من احتمالية انقطاع التواصل مع شريحة العملاء المستهدفة. ولهذا السبب، فإن التواصل باستخدام هذه الشبكات هو أمر ضروري جداً نظراً لكونها منصة تبادل حقيقي للبيانات، يمكنه أن يعزز من مشاركة المستهلكين”.
وحول ما يجذبهم في مشاركات العلامات التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي، أوضح 70% من المشاركين في الدراسة أن الصور هي محور اهتمامهم، في الوقت الذي صوت فيه 58% للفيديوهات، و52% للنكات والرسوم الكرتونية والميمات (memes)، واختار 52% تحديثات حالة الصفحة، و50% للروابط والمقالات.
وأوضح زبلح: “إن هذه الدراسة المتميزة من ‘برفورميكس’ هي بمثابة رؤية محورية تعكس سلوك التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، ويمكن لنتائجها أن تكون مساعداً حقيقياً للعلامات التجارية في تعزيز مشاركة شريحة العملاء المُستهدفة بشكل فعال، وتطوير مبادرات متعددة القنوات تتسم بالنجاح، إضافة إلى التفاعل مع العديد من النقاط المؤثرة لدى المستهلكين”.