شبكة الاتصالات المتنقلة ودورها في تعزيز جودة الحياة في المدينة
أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة إريكسون أن سكان المدن الكبيرة، مثل أبوظبي أو دبي، ينظرون إلى تغطية شبكة الاتصالات المتنقلة باعتبارها من بين أبرز العوامل التي تؤثر على جودة حياتهم، إلى جانب توزيع المياه، ومدى توافر مساحات للتجمعات واللقاءات الاجتماعية، كالمقاهي والمرافق الترفيهية وغيرها.
وضمن إطار هذه الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من وحدة “كونسيومرلاب” التابعة لشركة إريكسون، تم استطلاع آراء أشخاص من مختلف أنحاء العالم، حيث أظهرت النتائج أن حوالي 50% من سكان المدن يستخدمون هواتفهم المتحركة يومياً للاتصال بالإنترنت، ونحو 40% لديهم هواتف ذكية.
وفي هذه المناسبة، قال أندش ليندبلاد، الرئيس الاقليمي لاريكسون، منطقة الشرق الأوسط: “قد لا تكون هذه النتائج مفاجئة بالنسبة لسكان أبو ظبي أو دبي، الذين اعتادواg على الاستعانة بخدمات الهواتف المتحركة للتواصل والعثور على المعلومات والتغلب على تحدياتهم اليومية، أثناء التنقل”.
وتابع قائلاً: “إن الأهم في هذه النتائج هو مستوى تركيز الجيل الحالي على موثوقية الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المتحرك، في وقت كان الحصول على الكهرباء والماء يمثل أهم الاحتياجات الإنسانية الأساسية بالنسبة للجيل السابق. وبالتالي، تعكس هذه النتائج بوضوح حقيقة أننا نمضي بسرعة نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في بناء ‘مجتمعات متصلة شبكياً’ يكون فيها كل شيء قابل للاتصال بالإنترنت متصلاً”.
ومن أبرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة أن سكان المدن أكثر نشاطاً من الناحية الاجتماعية، فهناك مساحات أوسع للتواصل الاجتماعي في المدن مقارنة بالمناطق الأخرى. ومن بين أبرز العوامل التي تؤثر على جودة الحياة في المدينة أيضاً سهولة الوصول إلى المطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية والأسواق. وفي المقابل، فإن سوء نوعية الهواء وقلة مواقف السيارات تؤثر سلباً على مستوى رضا سكان المدن.
من جانبه، قال مايكل بيورن، رئيس الأبحاث في وحدة “كونسيومرلاب” التابعة لشركة إريكسون: “يعد التحضر من أبرز التوجهات العالمية في الوقت الحالي. فتعداد سكان المدن ينمو بمعدل 7500 نسمة في الساعة، ومن الواضح أن الناس باتوا يشعرون بنوع من التوتر والضغط نتيجة الاكتظاظ السكاني الزائد. ولذلك، يلجأ سكان المدن إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة للتخفيف من مثل هذه المشاعر والاستمتاع بتجربة عيش أفضل”.
