الإبداع يدعم تواجد المرأة وتطورها في قطاع التكنولوجيا
توقعت “مي سيد علي” مدير التسويق لقطاع الأعمال بإحدى شركات التكنولوجيا بالشرق الاوسط، أن تحمل السنوات المقبلة مزيد من الفرص الوظيفية للعنصر النسائي في قطاع تقنية المعلومات، وخصوصا في دولة الامارات التي أصبحت مركز لكبار اللاعبين في هذا القطاع والراغبين في استهداف منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وترى أن دخول المرأه لهذا القطاع الذي يحمل طباع ذكورية أكثر، ويمثل الرجال فيه النسبة الأغلب من الموظفين، يشكل تطوير وتحديث لأسلوبه، فبقدرتها على الابداع، ولمسات السحر الانثوي تستطيع أن تخرجه من التصلب الذي يتصف به كونه مجال فني معقد يعتمد على أرقام ومعدلات وأمور معقدة عدة.
تصنف تقنية المعلومات كقطاع ذكوري، فهل تستطيع المرأة القيام بنفس دور الرجل و النجاح في هذا المجال؟
هذا ما يعتقده الكثير و لكن على العكس هذا المجال يمتاز بالتجدد و الابداع و هو ما تتمتع به المرأة اكثر من الرجل فالمرأة لديها قدرات هائلة و اذا اتيحت لها الفرصة سوف تقدم أفضل ما لديها.
فصناعة تكنولوجيا المعلومات تطورت جدا في الشرق الأوسط و القدرة على العمل في في هذا المجال المتجدد و القوي الذي يدفع دائما إلى النجاح هو مكمن الجاذبية في هذه المهنة، فهو مكان مثالي لتطوير أفكار تجارية جديدة ومبتكرة.
وتؤكد الإحصاءات أن النساء العاملات في هذه الصناعة في ازدياد بشكل مستمر، ومع ذلك، فلا يزال العدد الأغلب به للرجال، وأعتقد أن على كل مجالات العمل أن تحقق توازن جيد بين الذكور والإناث، إذ يجب المزج بين العنصرين لتوفير بيئة عمل متكافئة.
فالعمل في قطاع تقنيه المعلومات ليس حكر على الرجل فحسب و لا يعتبر من الأعمال الشاقة التي لا تقدر المرأة على تحملها كل ما يحتاجه الالمام بكل ما هو جديد و متابعة لحركة السوق بإستمرار.
كما أن المرأة تضيف سحر الابداع الانثوي الي قطاع صلب يعتمد على المصطلحات المعقدة و الارقام، فبإمكانياتها الطبيعية تسطيع المرأة تبسيطها و تقديمها بشكل سلس و محبب .
ومع التقدم والتطور الذي تشهده مجتمعاتنا لم يعد أحد ينظر للمرأة النظرة التقليدية بإنها كائن ضعيف لا تستطيع القيام الا بالمهام البسيطة، فالجميع أصبح يعلم أن المرأة لديها طاقات مميزه يجب استغلالها بشكل ايجابي مما يعود على المؤسسة بعائد مادي و معنوي كبير .
فالمرأة التي تستطيع ان تدرس و تتزوج و تنجب و تربي جيل كاملا الى جانب الوظيفة قادرة على التأقلم و بسهولة في أي مجال إذا اتيحت لها البيئة المناسبة.
هل تري ان قطاع تقنية المعلومات يحمل فرص عمل جيدة للمرأة؟
بالطبع المجال كبير و يحتاج الى وجود المرأة فيه و بقوة، وهنا في دولة الامارات شركات التكنولوجبا تشجع السيدات بشكل كبير و تمنح المرأة المزيد من الفرص مقارنة بذي قبل، وتفتح لها سبل عديدة ، و اصحاب القرار فيه يساندوا المرأة و يقدموا لها كافة المساعدات التي تؤهلها لتطور نفسها و لتضاعف امكانياتها لتصبح فرد هام وفعال في هذا القطاع الذي ينقصه تلك الروح المرحة و الإسلوب البسيط و خاصة في قسم التسويق الذي اثبتت المرأة فيه نجاحها و بجدارة، فهي لديها القدرة على الإقناع و إبهار العميل بشكل لا يستطيع الرجل على تقديمه بنفس كفائة المرأة .
وبشكل عام يجب عدم ربط الفتيات والسيدات العاملات بالصورة التقليدية المعروفة، حيث تتيح الشركات اليوم مرونة في ساعات العمل بما يتناسب مع ظروف حياتها كزوجة و أم الى جانب تعدد المناصب و الادوار داخل المؤسسات وكلها خطوات مهدت الطريق أمام المرأة كي تقتحم هذه الصناعة وتتفوق فيها، و مما يساعد على إزدياد عدد النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا.
ما الصعوبات التي واجهتها؟ و ما هي نصيحتك لمن ترغب بالعمل في قطاع تقنية المعلومات؟
تجربتي المتواضعة في مجال تقنية المعلومات، تؤكد ان هناك العديد من الصعوبات التي ستواجه المرأة في هذا العمل، وعن نفسي واجهت صعوبة في التعود و فهم هذا الكم الكبير من المصطلحات و التصنيفات و القدرة على تبسيطها و التعامل معاها، لكن مع الوقت تقل حدة هذه الصعوبات خاصة إذا كانت المؤسسة ناجحه و تدعم موظيفها بشكل إيجابي.
كما ان التكنولوجيا لم تعد بالشئ البعيد او الصعب فنحن نتعامل معاها طوال الوقت و في كافة مجالات حياتنا الطب و التعليم والترفيه حيث اننا نعتمد عليها بشكل كبير في المنزل وحتى في التعامل مع أطفالنا، فلم تعد فقط ضرورة بل تعتبر التكنولوجيا الحديثة هي جزء لا يتجزأ من يومنا سواء عاملين في القطاع أو خارجه.
فكل ما تحتاجه المرأة انت تكون يقظه دائما و متابعة لكل جديد و أن تعلم جيدا أن العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات هو خيار متاح لها، فالأمر يحتاج الى سرعة بديهه و تحديث سريع لمعلوماتها لتلاحق هذا القطاع المتغير بشكل دائم ، كما أن العمل به يحتاج الى قوة تركيز و شجاعة و يجب أن تعلم المرأة التي سوف تختار هذا القطاع بأنه لا داعي للتردد أو الخوف و أن تكرس وقتها للعمل و الابتكار.
